دعت ورشة عمل لرابطة العلاقات العامة بالجبيل في ختام فعالياتها أمس بفندق الجبيل كونتيننتال، إلى ضرورة إنشاء مركز لإدارة الأزمات إعلاميا في جميع المنشآت وعلى مختلف المستويات. وذكر الدكتور مبارك العازمي من جامعة الكويت في ورقة عمل بعنوان "الإدارة الإعلامية للأزمات والكوارث"، أن الخطة الإعلامية من أهم مقومات الإدارة الناجحة للأزمات، وأنه من الضروري وجود سياسة إعلامية تعتمد على خطة إعلامية لما قبل وأثناء وما بعد الأزمات. وبين أن الإعلام في مرحلة ما قبل الأزمة يؤدي دوراً مهماً في توعية المواطنين بالإجراءات التي تتبع لسلامتهم عند وقوع الكارثة. أما أثناء الأزمات فإن مهمة الإعلام تتضمن عرض الحقائق بالأسلوب الإعلامي الذي يبعث على الأمان والطمأنينة وتهدئة الرعب والخوف، فيما يقوم بعد الأزمة بدراسة إنجازاته والتركيز على الجوانب الإيجابية لتنميتها ومعالجة أوجه القصور السلبية. وتناول مدير عام الشؤون الإعلامية بشركة الاتصالات السعودية أمجد شاكر، دور الطرق التقليدية في التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمات، في حين قدم الدكتور باقر الرمضان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورقة بعنوان (استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية في إدارة الأزمات والكوارث)، حدّد من خلالها الأسس التي يجب مراعاتها عند تصميم خطة إعلامية للأزمات، تعتمد على ضرورة التعامل بمصداقية في نقل الحقائق إلى كافة وسائل الإعلام واختيار الوقت المناسب لضخ المعلومات إلى أجهزة الإعلام بما لا يعوق مسار عمليات التصدي للأزمة، وتركيز الخطط على الصور الذهنية الإيجابية للمنظمة، مع إظهار اهتمامها بأفراد المجتمع وأسر الضحايا ومن لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالأزمة، وضرورة الاستعانة بالخبراء والمتخصصين والأكاديميين وأصحاب الرأي في تصميم وتنفيذ ومتابعة الخطط الإعلامية للأزمات. فيما دعا مدير الشؤون العامة بشركة أرامكو "داو كيميكال" بالجبيل "صدارة" كريس تشان في ورقته المعنونة "دور الاتصالات في إدارة الأزمات"، إلى ضرورة إنشاء مركز إعلامي للأزمات، يمثل كوعاء تصب فيه كافة أقنية المعلومات، على أن يكون مزوداً بكافة الأجهزة وتقنية الاتصالات الحديثة في الجانب الإعلامي لاستقبال المعلومات وتخزينها وتحليلها، ومن ثم يدفعها كمخرجات إعلامية صادقة.