أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستواصل البناء الاستيطاني في مدينة القدسالشرقية، معتبراً أن من شأن الانتقادات الدولية لهذه الأعمال أن تعرقل عملية السلام. وقال في تصريحات صحفية "سنواصل البناء في القدس، عاصمتنا الأبدية. لقد بنينا ونبني فيها الآن وسنواصل البناء. البعض يقول إن مشاريع البناء التي نقوم بها في الأحياء اليهودية في القدس تبعد السلام، ولكن انتقادها هو الذي يبعد السلام. هذه التصريحات البعيدة كل البعد عن الواقع هي التي تشجع الآمال الوهمية عند الفلسطينيين". وأضاف "عندما يحرض أبومازن على قتل اليهود، يصمت المجتمع الدولي وعندما نبني في القدس يغضب. لن أقبل هذا الكيل بمكيالين"، معتبراً أنه "كما يبني الفرنسيون في باريس ويبني البريطانيون في لندن، هكذا يبني الإسرائيليون في القدس. سنواصل البناء في القدس وسنواصل البناء هنا في أشدود". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس، وبحث الانتهاكات المتكررة للمستوطنين بحق الأقصى المبارك، والموجة الجديدة للاستيطان في الأرض الفلسطينية. في غضون ذلك، تواصلت الاشتباكات المتفرقة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مدينة القدسالشرقية. وقالت الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان إن مستوطنة أصيبت بعد رشق حافلة كانت تستقلها بالحجارة في القدسالشرقية، فيما تم اعتقال 3 فلسطينيين. إلى ذلك، اقتحم رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات أمس المسجد الأقصى المبارك للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه في عام 2008. ودان مدير الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، الشيخ عزام الخطيب عملية الاقتحام، وقال في بيان "الاقتحام لا يمنح صاحبه الشرعية في اعتبار المسجد الأقصى جزءاً من نفوذ بلدية الاحتلال في القدس، ولا يزيل إسلامية المسجد الأزلية". كما اقتحم عدد من المستوطنين المسجد وسط حراسة الشرطة التي فرضت قيودا على دخول المصلين المسلمين. من جانبه، أكد مجلس الوزراء الفلسطيني أن ما يجري في القدس هو "تصعيد عدواني خطير، يهدف إلى تحويل الصراع إلى حرب دينية في المنطقة"، مشددا على أن القدس خط أحمر، والأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، موجها التحية "لأهل القدس والمرابطين في المسجد المبارك، وصمودهم البطولي في وجه حملة الاحتلال العدوانية، ودفاعهم بإرادة صلبة عن المدينة المقدسة والأقصى المبارك، وحمايتهم لكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية بصدورهم العارية".