تسبب حريق اندلع مساء أول من أمس، في حي صهبان بنجران واستمر ل7 ساعات، في إشعال سيل الاتهامات بين أهالي الحي وأمانة منطقة نجران. ففي وقت حملت فيه الأمانة المواطنين مسؤولية تكرار مشهد الحريق بصفة مستمرة نتيجة رميهم المخلفات والنفايات وسط المرمى بعد ردمه، وصف أهالي الحي الأمانة بالمكتوفة الأيدي عاجزة عن معالجة قضية وجود هذا المرمى داخل الحي. وعبر المواطن صغير آل عوض عن استيائه الشديد من تهاون الأمانة في إيجاد حل جذري لإزاحة مرمى النفايات من وسط الحي رغم كثرة المناشدات والتبليغ لأكثر من مرة. وأضاف المواطن عبدالله حمد أن انبعاث الروائح الكريهة تتسبب في نقل الأمراض لساكني الحي الذين من ضمنهم مرضى وكبار سن، مستغربا تجاهل أمانة المنطقة مع مطالباتهم السابقة بهذا الخصوص. من جانبه قال المتحدث الرسمي لأمانة نجران عبدالله آل فاضل في تصريحه إلى "الوطن" أمس، "نود الإحاطة بأنه يوجد حفر شرق الجبل الأخضر، حيث تم تشكيل لجان لها من قبل الإمارة والأمانة والدفاع المدني والطرق استشعارا لخطورتها لا سيما وقت هطول الأمطار، فقد قررت اللجنة أن يتم ردم تلك الحفر بالمخلفات الصلبة وأنقاض البناء من قبل المقاولين والإدارات الحكومية والمواطنين، وتم تقسيمها على كل من الطرق والأمانة، حيث تم تعاون الأمانة في هذا الجانب نظرا للمصلحة العامة". وأضاف "ولكون المواطنين يرمون المخلفات بجانب الحفر مما يؤدي لتشويه المنظر العام، نظرا لقربها من طريق الملك عبدالعزيز الرئيسي، وبناء عليه تم تثبيت معدات ثقيلة بالموقع لتسوية الأنقاض والمواد الصلبة داخل الحفر، وبعد امتلائها يتم الردم عليها بتربة ناعمة حتى يتم الانتهاء منها تماما". من جهته أوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بنجران المقدم علي عمير أن عمليات الدفاع المدني بنجران تلقت بلاغا يفيد بإشتعال مجمع النفايات بجانب الجبل الأخضر بمدينة نجران، وعلى الفور تم تحريك فرق إطفاء من مركز الدفاع المدني بالعريسة، وفرقة إطفاء من مدني رويكبة وفرقة إطفاء من مدني حي الأمير مشعل، وقد استمرت عملية الإخماد نحو 7 ساعات حتى تمت السيطرة عليه تماما.