على الرغم من تراجع أرباح "سابك" الفصلية بنسبة 4,48% في الفصل الثالث من العام إلا أن ذلك لم يؤثر على سوق الأسهم السعودية والذي سجل ارتفاعات في جلسة الأمس، وجرت العادة أن يكون سابك أو "قائد السوق" كما يطلق عليه، نتائجه تؤثر على المؤشر إلا أن ذلك لم يحدث في الجلسة، حيث أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم في جلسة الامس على ارتفاع ب148.63 نقطة ليصل المؤشر الى 10,313.96 نقطة، وبلغت القيمة المتداولة أكثر من 8 مليارات و155 مليون ريال، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة 239 مليون سهم من خلال 123,900 صفقة. وشهد سهم سابك تراجعا طفيفا. ويؤكد محللون اقتصاديون ل"الوطن" أن نتائج سابك ليست سيئة لتؤثر سلبا على سوق الأسهم، مؤكدين أن وضع الشركة يعد جيدا ولا تزال قائدة لسوق الأسهم. ويشير المحلل الاقتصادي مازن السديري إلى أن سوق الأسهم استوعب بأن نتائج سابك غير سيئة، مبينا أن الانخفاض في الأرباح جاء في الأمور المحاسباتية فقط، لافتا إلى أن نتائج سابك تعد جيدة. وأوضح السديري أن أسعار النفط التي أثرت على سوق الأسهم في الفترة الماضية في طريقها إلى التوازن، وقال: "تحتاج إلى أسابيع من أجل العودة إلى الأسعار ولكن ستكون تحت المائة وهناك تفاؤل نسبيا". إلى ذلك، أوضحت سابك أن أرباحها الصافية في الفصل المنتهي في 30 سبتمبر بلغت 6,18 مليارات ريال، مقارنة ب6,47 مليارات ريال في الفصل الثالث من العام الماضي. وذكرت الشركة في بيان أن "الانخفاض في صافي الأرباح مرده إلى كميات أقل تم بيعها بالرغم من انخفاض الكلفة المالية". من جانبه، قال نائب الرئيس والمدير التنفيذي للشركة محمد الماضي إن أسعار النفط "لها تأثير مباشر على الصناعات البترولية" إلا أنه قال إن انخفاض أسعار الخام الذي ساهم في تخفيض كلفة الإنتاج، لن يدوم. وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر الشركة في مدينة الرياض يوم أمس "إن ما حصل هو انخفاض سعري مؤقت". وأضاف "هناك ارتفاع في عدد سكان العالم وأسعار النفط ستستمر بالارتفاع في المستقبل". وبالرغم من انخفاض الأرباح في الفصل الثالث، أكدت سابك أن أرباحها الصافية ما زالت مرتفعة بنسبة 0,05% في الأشهر التسعة الأولى من السنة إذ بلغت 19,08 مليار ريال مقارنة ب19,07 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.