على الرغم من مرور أكثر من شهرين على انطلاقة العام الدراسي الجاري، إلا أن مشكلة افتقاد طالبات مجمع وادي كتام بظهران الجنوب لازالت تؤرق الأهالي وتسبب لهم معاناة حقيقية في ظل انعدام وسائل النقل التي تقل الطالبات من مختلف قرى الوادي، إذ يضطر أولياء الأمور لنقل بناتهن في سياراتهم الخاصة من وإلى المدرسة وبشكل يومي، تاركين أعمالهم ومصدر رزقهم. وفي هذا السياق، طالب فهد قاسم آل طوق "ولي أمر طالبة"، المسؤولين في وزارة التربية والتعليم التدخل وبشكل عاجل في حل مشكلة افتقاد مجمع مدارس كتام لوسائل نقل، حيث يضطر أولياء أمور أكثر من 200 طالبة إلى الذهاب بهن كل صباح والعودة بهن مساء وما يترتب على ذلك من انقطاعهم عن أعمالهم خاصة الموجودين خارج ظهران الجنوب، مؤكداً أنهم سبق وأن تقدموا بعدة مطالبات وشكاوى للمسؤولين بضرورة توفير وسائل نقل لبناتهم ولكنهم لم يلمسوا أي حلول جذرية للمشكلة التي تؤرقهم كل عام. بدوره أكد عبدالكريم الوادعي "ولي أمر طالبة"، على ضرورة فسخ العقد المبرم مع الشركة المسؤولة عن نقل الطالبات والتي ثبت فشلها خلال الأعوام الماضية، وقال الوادعي: "ليس من المعقول أن يتغيب أكثر من 50%من الطالبات بسبب غياب وسائل النقل التي وفرتها وزارة التربية والتعليم من خلال متعهد لم يستطع توفير وسائل النقل بسبب ضعف الإمكانات. من ناحيتها، بينت مديرة مجمع كتام التعليمي للبنات تركية الوادعي، في خطاب مرفوع لمدير مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب الحاجة الماسة والعاجلة لتوفير وسائل نقل كافية لطالبات المجمع. فيما رفض مسؤول الشركة المتعهدة بالنقل طلاب وطالبات منطقة عسير، التعليق على الشكاوى المتعددة من سوء خدمات الشركة في المحافظة التعليمية بدعوى أنه ممنوع من التصريح لوسائل الإعلام. من جهته، أكد مدير مكتب التربية والتعليم بظهران الجنوب خليل القحطاني ل"الوطن" أمس، أن الشركة المتعهدة وفرت وسائل نقل أخرى للطالبات بعد أن ضمتهم في عقود جديدة تنطبق عليهم الشروط المطلوبة مع زيادة أجورهم، فيما فسخت ثلاثة عقود للنقل لم تنطبق عليها الشروط.