لم يجد الحاج مسعود وزوجته "أسرا" الباكستانيان، سوى قطع حصى من جبل الرماة لتقديمه لأصدقائهم وأقربائهم كهداية بعد تزيينه ببعض القطع القماشية، وبوجه تعلوه الابتسامة لكاميرا "الوطن"، قال مسعود: إنها هدايا للعائلة لمن لم يحج منهم، فهم ينتظروننا ولا بد من تقديم ما يمكن أن يعد هدية لهم. واستطرد: إذا اشترينا لكل شخص هدية سيكلفنا ذلك مبلغا كبيرا، لكن المرافقين لنا بالحج نصحانا بأخذ قطع من الحجارة من المدينةالمنورة من جبل الرماة الذي شهد معركة المسلمين، بعد تزيينها ولفها بقطع من القماش ودهنها بالعطور. من جهته، قال الباحث والمؤرخ في تاريخ المدينة وخبير الآثار الدكتور تنيضب الفايدي، أن جبل "عينين" أو جبل "الرماة" يعد من أهم معالم المدينةالمنورة المرتبطة بالسيرة النبوية مهدد بتآكل بنيته، وانجراف التربة بسبب الحركة المستمرة من قبل الزوار والمعتمرين. وأكد الدكتور تنيضب أن غالبية الزوار يحتفظون ببعض الذكريات منه لعلاقته بغزوة أحد، مما يتطلب حمايته بتسويره، خاصة أنه لا توجد عبرة بزيارة الجبل الذي يعد أثرا تاريخيا مرتبطا بالرماة وغزوة أحد.