كانت هوليوود وما زالت قبلة للمهاجرين من كل بقاع الأرض منذ مطلع القرن الماضي، وكان من بين الذين شدوا الرحال إليها مواطنون عرب صاروا نجوماً فيما بعد، حيث أثروا الحياة الفنية في أميركا والعالم. وكان المصري عمر الشريف أول فنان عربي يقتحم عاصمة السينما العالمية، في أوائل الستينات، ويمثل أمام نجوم كبار مثل "أنطوني كوين"، و"صوفيا لورين"، و"إليزابيث تيلور". ومن أبرز النجوم الأميركيين ذوي الأصول العربية في العصر الحديث الكوميديان "جيري ساينفيلد"، بطل المسلسل الناجح "سينفيلد"، فقد ولد في حلب عام 1954 من أم سورية وأب مجري، وعندما كبر هاجر إلى أميركا ليصبح نجم الكوميديا الأول بها. وهناك كذلك النجم الأميركي "فينسيت فوجن"، الذي قام ببطولة مجموعة من الأفلام الناجحة في هيوليوود، فهو ينحدر من أصول لبنانية من ناحية والده. وتضم القائمة، النجم الأميركي "توني شلهوب" بطل مسلسل "مونك"، فقد ولد لأبوين لبنانيين، وهاجر والده إلى أميركا، وهناك تعرف على عائلة لبنانية ليتزوج من إحدى بناتها وينجب "توني". أما الممثل الأميركي "مايكل نوري"، فهو من أصول عراقية، حيث هاجرت عائلته لأميركا عام 1938، وكذلك منتج أغاني الراب الأميركي خالد خالد، والمعروف باسم "دي جي خالد"، فهو من أصول فلسطينية هاجر والداه إلى أميركا منتصف القرن الماضي، وهناك أيضا أحمد عبد المالك ذوي الأصول السودانية الذي طور موسيقى الجاز بأميركا. ومن النجمات المطربة العالمية "داليدا" والتي تعود لأصول مصرية، حيث ولدت في حي شبرا القاهري، ورغم شهرتها العالمية ظلت فخورة بوطنها الأول، وغنت له العديد من الأغنيات منها "حلوة يابلدي" حتى رحلت في أواخر الثمانينات، وهناك أيضا الممثلة والمنتجة المكسيكية والأميركية سلمى حايك، والتي تنحدر من عائلة لبنانية، وكثيراً ما تحدثت عن سعادتها بأصولها العربية. وجمعت مطربة الروك الأميركية "تيفاني رينيه" بين الجذور اللبنانية والسورية من ناحية والديها، حيث هاجرت في عمر المراهقة مع عائلتها إلى أميركا، وقدمت أول ألبوماتها عام 1987 باسم "أعتقد أننا وحدنا الآن"، ليذيع صيتها فيما بعد. ومن النجمات العالميات ذوات الأصول العربية أيضا مصممة الرقص والمطربة الأميركية "بولا عبدول"، والتي غيرت من شكل موسيقى "البوب" في أميركا في الثمانينات، والتي كشفت مؤخراً أنها من أصول سورية من ناحية والدها، والذي كان يعيش في حلب. وفي عالم الغناء تألقت في هوليوود المطربة الكولومبية "شاكيرا" التي تنحدر من أصول لبنانية، وحصلت على جائزتي غرامي، ولازالت تتحدث في كل مناسبة عن لبنان وطنها الأول، وتزوره من حين لآخر.