أجروا تدريبات على أسلحة ثقيلة ومتفجرات ب “رازح" كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي المسلحة أن الجماعة تستعد لإحياء ذكرى ما يسمى ب «يوم الغدير»، الذي يصادف يوم غد السبت، فيما عززت وزارة الداخلية من الانتشار الأمني حول المنتزهات العامة والحدائق في العاصمة صنعاء، وسواحل محافظة عدن في إطار الخطة الأمنية التي نفذتها الأجهزة الأمنية فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، لتأمين مرتادي هذه الأماكن من أي اعمال إرهابية. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن اجهزتها الأمنية في محافظة الحديدة، غرب اليمن، أحبطت في مديرية الجراحي محاولة تهريب 27 إثيوبيًا إلى داخل الأراضي السعودية. ونقل موقع الوزارة عن امن الجراحي قولها: إن المواطنين الاثيوبيين دخلوا اليمن بطريقة غير شرعية، وتم تجميعهم في منزل أحد المهربين في المنطقة تمهيدًا لتهريبهم إلى السعودية، وقد تم ضبطهم إثر وجود معلومات مؤكدة عن وجودهم بداخل منزل المهرب وهو شخص في ال 27 من عمره اسمه (ع، ع، ت، غ) والذي تم ضبطه أثناء عملية مداهمة المنزل التي جرت بتنسيق مع نيابة مديرية الجراحي. وأشارت الداخلية إلى أن الأجهزة الأمنية في مديرية الجراحي كانت قد ضبطت في وقت سابق زعيم عصابة تهريب أفارقة إلى السعودية مع أحد معاونيه. على صعيد اخر، أوضحت مصادر مقربة من جماعة أن الحوثيين أن الجماعة تستعد لإحياء احتفالات «يوم الغدير» الذي يتوافق يوم غد السبت بإطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات وإشعال إطارات السيارات في احتفال علني سيقام بالقرب من منزل الرئيس الانتقالي بشارع الستين في العاصمة صنعاء وكل المناطق التي يتمركزون بها. وأشارت المصادر إلى توزيع الحوثيين لمبالغ مالية كبيرة وأسلحة على شخصيات اجتماعية وقبلية من أجل إنجاح احتفال الغدير وابتزاز حكومة الوفاق من خلال القوة والمظاهر المسلحة وتسخير ذلك في فرض اجندتها على مؤتمر الحوار الوطني. ووفق المصادر أن مسلحي الحوثي فرضوا اتاوت مبلغ 1000 ريال على كل مواطن في مديرتي ساقين وحيدان بمحافظة صعدة، شمال البلاد، تحت مسمّى «رسوم ضيافة»، للحوثيين القادمين من بني حشيش بصنعاء استعدادا للاحتفال بعيد الغدير. وحذر مراقبون من استغلال الحوثيين وتسخيرهم الاحتفال «بيوم الغدير» لابتزاز القوى السياسية والقبائل المناوئة للتمدد الحوثي في المناطق الشمالية والرافضة للتدخلات الإيرانية الحوثية وتسليحها للحراك الانفصالي في المناطق الجنوبية. إلى ذلك، قالت مصادر محلية في مديرية رازح بمحافظة صعدة، امس، ان مسلحي الحوثي اطلقوا النار في المديرية في الهواء بهدف ابعاد الأطفال بقرية ال زابية بني ربيعة واعتقل آخرون كانوا يلعبون بالقرب من مكان رجّح المصدر انه مسرح للتدريب على الأسلحة الثقيلة والمتفجرات والألغام. وأضافت المصدر أنه سُمع دوي انفجارات يُعتقد أنها ناجمة عن تفجير ألغامفي المكان في أوقات مختلفة. وأكد المصدر أن مسلحي الحوثي اعتقلوا الشاب أحمد جابر مهدي بعد حملة مطاردة دامت أسبوعا بسبب مشاركته في صلاة عيد الأضحى في منطقة الشعف والتي كان الحوثيون حذروا المواطنين في وقت سابق من إقامة صلاة العيد. وأوضح المصدر أن الحوثيين أطلقوا سراح الشاب بعد خمس ساعات من الاعتقال والاستجواب ثم عادوا واعتقلوه مرة أخرى بعد ساعتين من الإفراج عنه. وقال المصدر إن الشاب لا يزال حتى اللحظة رهن الاعتقال في أحد سجون الحوثي التي كشف تقرير حقوقي قبل أيام أن عددها تجاوز 36 سجنًا. وفي سياق متصل، اكدت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية في محافظة عدن ما زالت تعيش حالة تأهب قصوى من أجل الحفاظ على الأمن بالمحافظة.. مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من تلك العناصر التخريبية والتي تقوم بأعمال التقطع والنهب للمسافرين لقضاء إجازة العيد. وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية قد قامت بتعزيز المناطق والمنتزهات والسواحل والمنشآت العامة ومداخل ومخارج المحافظة كافة، تحسبًا لأي أعمال تخريبية قد تقوم بها عناصر خارجة عن القانون والتي تحاول التسلل من المحافظات المجاورة إلى محافظة عدن.