طالبت منظمة التجارة العالمية قادة مجموعة العشرين خلال اجتماعهم المقبل بالقيام بخطوة كبيرة لكسر جمود مفاوضات منظمة التجارة العالمية المعروفة باسم "جولة الدوحة". وقال مدير عام المنظمة باسكال لامي في مؤتمر صحفي في العاصمة الكورية سول أمس "نعرف أن هذا الأمر لن يحدث قبل نهاية هذا العام". وأكد أن هناك حاجة لمزيد من الجهود لختام محادثات الدوحة وحل القضايا العالقة، لافتاً إلى أن قمة مجموعة العشرين القادمة في سول ربما تساعد على تقدم هذه المحادثات. وتستضيف كوريا الجنوبية قمة مجموعة العشرين يومي 11 و12 نوفمبر القادم. والتقى باسكال في وقت سابق بالرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك ووزير التجارة كيم هوون لمناقشة جدول أعمال القمة. وكان قادة مجموعة العشرين قرروا الانتهاء من محادثات تحرير التجارة الدولية في مفاوضاتهم التي جرت سنة 2010 إلا أن العديد يتوقعون عدم القدرة لتحقيق هذا الهدف. وكانت قد بدأت اجتماعات الدوحة للتجارة في الدوحة سنة 2001 بهدف تحرير التجارة الدولية عن طريق تحرير الأسواق والحد من التعرفة الجمركية والدعم المقدم من الدول الغنية إلا أن المحادثات التي شاركت فيها 153 دولة انهارت سنة 2008 بعد أن فشلت في حل خلافات متعلقة بالدعم الزراعي والتعرفة الصناعية. واختتم نواب وزراء المالية وكبار المسؤولين في البنوك المركزية من دول مجموعة ال20 أول من أمس في كوريا الجنوبية اجتماعاً لهم تم خلاله تبادل الآراء حول الإصلاحات في الإطار التنظيمي المالي الدولي وقضايا رئيسة أخرى لإعداد أجندة القمة الاقتصادية لمجموعة ال20 التي ستعقد في نوفمبر المقبل في كوريا الجنوبية. واتفق المجتمعون خلال الاجتماع الذي استمر يومين بمدينة كوانغجو جنوب سول على عقد مباحثات إضافية لتضييق الخلافات حول بعض القضايا مثل إعادة تنسيق حصص الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي. وقال مسؤول في وزارة المالية الكورية إن اجتماع نواب وزراء المالية ومسؤولي البنوك المركزية لدول مجموعة ال20 في هذا الوقت كان الأول ضمن سلسلة الاجتماعات لإعداد الأجندة لقمة سول القادمة. وأشار إلى أن الاجتماع ليس مصمماً لتحقيق أية نتائج ملموسة. ومن المقرر أن يعقد نواب وزراء المالية لمجموعة العشرين اجتماعاً آخراً في واشنطن في الشهر القادم. ويجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة ال20 في مدينة كيونغجو جنوب شرق كوريا في الفترة من 22 حتى 23 أكتوبر المقبل لوضع اللمسات الأخيرة على أجندة قمة سول.