كشف رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية فيصل بن محمد نوح ل"الوطن، عن إلزام حجاج الدول العربية التي تعاني من الاضطرابات السياسية والعسكرية بالعودة الفورية لبلدانهم بعد انتهائهم من النسك، وفقاً لجدولة العودة دون أي تأخير. وأكد نوح أن مكاتب شؤون بعثات "الدول المضطربة" وتشمل اليمن وليبيا وسورية على وجه الخصوص أبلغت مطوفيها بعدم إبقاء أي حاج بعد موعد مغادرته للأراضي السعودية، ووقعت مكاتب تلك البعثات على محاضر موثقة تلزمهم المغادرة في التاريخ المحدد لهم، كشرط لأدائهم نسك الحج. وحول تجاوب بعثات حج الخارج، أشار رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، إلى أنها تعاونت معهم بشكل إيجابي خاصة فيما يتعلق بالاشتراطات التي تضمنتها الاتفاقيات معها في المحاضر الرئيسية. وقال: من يبقى من حجاج الدول المضطربة أو حتى غير المضطربة، بعد تاريخ المغادرة، تبلغ بعثته لمتابعة ملفه، وبحسب الإجراءات النظامية، فإن هناك حالتين فقط يسمح فيهما ببقاء الحجيج بعد مضي تاريخ المغادرة، إما لحالة الحاج الصحية التي تتطلب تنويمه بالمستشفى، أو توقيفه على ذمة قضايا أمنية. وأشار نوح إلى أن المؤسسة طبقت "الأسورة الإلكترونية" للمرة الأولى العام الماضي على بعض مجموعات الخدمة، ولاقت التجربة نجاحا خصوصا في حالات ضياع الحجاج أو فقدهم كمرض أو وفاة أو اختفائهم بغرض التخلف، وتتميز الأسورة الإلكترونية بصعوبة نزعها من المعصم، مما يقلل من نسب ضياعها، كما أن المعلومات المطبوعة عليها حرارياً غير قابلة للتغير بسبب الماء أو العوامل الأخرى. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن تفعيل عنصر إلزامية مغادرة حجيج الدول التي تشهد اضطرابات، جاءت بسبب تخلف عدد من الحجاج السوريين العام الماضي تجاوزوا ال300 حاج، لذلك سيتم التشديد في هذا البند لهذا الموسم، لمكافحة المتخلفين، خاصة بعد انتهائه.