في مخالفة صريحة لتوجيهات وزارة الداخلية والتي حصرت التبرع للسوريين في 3 مؤسسات رسمية فقط، وصلت إلى جوالات السعوديين، رسائل نصية تستجدي تحويل الأضاحي المزمع ذبحها في العيد إلى بلاد الشام، مستغلة بذلك اسم منظمة خيرية تدعى منظمة السلام، ويشرف عليها رجل دين سوري. تلك الرسالة أعادت إلى الأذهان، تحذيرات وزارة الداخلية من مغبة التجاوب مع أية دعوات من هذا النوع، تحوطا من وصول الدعم المادي والمالي إلى جهات مشبوهة. وانتقد أحد مواطني منطقة الجوف ويدعى المهندس عبدالعزيز بن عقلا الرويلي، الترويج لهذه الحملات مؤكداً تلقيه رسالة نصية عبر أحد الشركات المشغلة لخدمة الجوال بالمملكة العربية السعودية، تشوبها بعض الأخطاء الإملائية تنص على المساهمة في تقديم الأضاحي لجياع الشام تحت مظلة منظمة السلام معززةً ذلك بإشراف أحد المشايخ. واعتبر الرويلي الرسالة ترويجاً لطريقة كسب تعاطف الناس لاسيما في العشر المباركة منتقداً دور الجهات الرقابية في حمايتهم من تلك الرسائل التي ثبت عدم صحتها بعد أن حاول التواصل معهم لاستيضاح الأمر. وحذر سلامة الدخيل أحد خبراء تقنية المعلومات عبر "الوطن"، المواطنين والمقيمين من الانسياق وراء تلك الرسائل معتبراً إياها بالكسب غير المشروع فيما دعا لإبلاغ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي تستقبل الشكاوى عبر موقعها الإلكتروني، لاسيما وأن بعض رسائل الاحتيال ترد عبر أرقام مشغلين داخل المملكة. وكانت وزارة الداخلية، قد حذرت من جمع التبرعات غير المرخصة عبر وسائل تقنية متعددة، واعتبرتها "مخالفة صريحة للتعليمات التي تنظم جمع التبرعات النقدية والعينية بالمملكة"، متوعدة من يقومون بتلك الأفعال بالتحقيق والضبط، بما في ذلك إبعاد المقيمين المتورطين فيها عن المملكة، فيما حصرت مسؤولية جمع التبرعات في ثلاث جهات رسمية، هي: هيئة الهلال الأحمر السعودي، ورابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية.