سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلس التعاون يؤكد تضامنه مع البحرين ويدعو بريطانيا لطرد الإرهابيين من أراضيها "الوزاري الخليجي" يرحب بالمفاوضات المباشرة ويدعم الإمارات في قضية جزرها المحتلة
أكد المجلس الوزاري الخليجي في ختام دورته ال 116 فجر أمس بجدة وقوف وتضامن الدول الأعضاء في مجلس التعاون إلى جانب البحرين وتأييدها المطلق لكافة الإجراءات التي اتخذتها لمواجهة الأعمال الإرهابية، عقب كشف وتفكيك شبكة إرهابية تستهدف أمنها واستقرارها. ودعا المجلس كافة دول العالم، وبالأخص المملكة المتحدة إلى التعامل بجدية مع تلك المجاميع الإرهابية والأشخاص الداعمين للإرهاب وإبعادهم عن أراضيها، وعدم منحهم حق اللجوء السياسي أو السماح لهم باستغلال مناخ الحرية للضرر بأمن واستقرار الدول الأعضاء. وأشاد المجلس بنتائج مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة العشرين في يونيو الماضي بمدينة تورنتو بكندا، مُثمناً ما تضمنته الكلمة التي ألقاها أمام القمة من رؤى تنم عن حكمة وبصيرة. واستعرض المجلس الوزاري مستجدات مسيرة العمل المشترك في عدد من المجالات وأبرز التطورات الإقليمية والدولية. وقرر رفع وثيقة استراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى 2010 2025 إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة التي ستعقد بأبوظبي نهاية هذا العام والتوصية باعتمادها. وحول التنسيق والتعاون الأمني، استعرض المجلس مسار التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء في ضوء المستجدات الأمنية المتسارعة إقليمياً ودولياً. ودعا المجتمع الدولي إلى تفعيل ما تنادي به دول المجلس لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب لتبادل المعلومات والخبرات وتنسيقها بين الدول لرصد ومراقبة تحركات المنظمات والعناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها. وفي الجانب السياسي، جدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة تجاه الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكدا دعم حق السيادة للإمارات على هذه الجزر. ودعا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وحول العلاقات مع إيران أكد المجلس مجدداً أهمية الالتزام بعلاقات حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها. وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني جدد المجلس التأكيد على أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية. ورحب في الوقت ذاته بالجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية، ومعرباً عن الأمل في أن تستجيب إيران لهذه الجهود. وحول القضية الفلسطينية، تدارس المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومستجدات مسيرة السلام والانتهاكات الإسرائيلية وما تفرضه إسرائيل من حصار على قطاع غزة. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته نحو الإيقاف الفوري للنشاطات الاستيطانية وعدم السماح لإسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف والمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية. كما أكد المجلس دعمه لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ الشرعية الدولية، وقرارات الأممالمتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية. ورحب بما توصلت إليه اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية في اجتماعها في يوليو الماضي لاستئناف المفاوضات المباشرة على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، التي بدأت في 2 سبتمبر الحالي بواشنطن. وكانت أعمال الاجتماع المشترك بين المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلي الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، قد اختتمت فجر أمس بجدة، ورأس وفد المملكة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.