شهدت مدينة عدن ليلة أول من أمس أسوأ تظاهرات احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لمدة تزيد عن 12 ساعة لأسباب تتعلق بخروج المحطات الكهربائية عن الخدمة في كل من الحديدة ومأرب المرتبطتين بالشبكة الوطنية، كما هاجم رجال قبائل الصبيحة مبنى قيادة أمن منطقة القبيطة وأخرجوا الجنود الذين كانوا يتواجدون فيه احتجاجاً على مقتل اثنين من أبناء المنطقة؛ فيما شكل الرئيس علي عبدالله صالح لجنة من العلماء برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني تكون مرجعية للجنة الحوار الوطني التي بدأت أعمالها للوصول إلى اتفاق سياسي يجنب البلاد مخاطر الانقسام الداخلي. وأوضح صالح في حفل إفطار أقامه للعلماء في جامع الصالح في العاصمة صنعاء أن هذه اللجنة "ستكون مرجعية لما دعونا القوى السياسية إليه من إجراء حوار وطني شامل وكامل يبحث في كل قضايا الوطن دون اللجوء إلى إقلاق الأمن وتبني ثقافة الكراهية أو العصبية". وأضاف "نحن بحاجة إلى اللجنة في مثل هذه الظروف"، مركزاً بدرجة رئيسة على المناطق الجنوبية من البلاد، حيث ينشط الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة وقال "هناك أهمية لدور أصحاب الفضيلة العلماء في هذه المرحلة ليوجهوا عامة الناس وعلى وجه الخصوص المغرر بهم ممن يقلقون السكينة العامة في كل من محافظات أبين ومأرب وشبوة ولحج وفيما يسمى تنظيم القاعدة". في غضون ذلك كان آلاف الغاضبين من انقطاع الكهرباء في عدن يتظاهرون في الشوارع، حيث خرجت تظاهرات في كل مناطق مدينة عدن التي انقطعت عنها خدمة الكهرباء منذ صباح الاثنين وحتى وقت متأخر من الليل قبل أن تعود لمناطق وتنقطع عنها مرة أخرى. وتحولت التظاهرات المتفرقة في عدد من أحياء مدينة عدن إلى صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الأعيرة النارية لتفريق المحتجين. وكانت معظم محافظات البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء قد غرقت في ظلام دامس ولمدد تتراوح بين ست وعشر ساعات. وأرجعت وزارة الكهرباء سبب الانقطاع إلى الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية بمحافظتي الحديدة وتعز والتي نجم عنها فصل الدوائر الكهربائية الواصلة بين محطة رأس كثيب والمخا وباجل وذمار وخطوط النقل باجل ذمار المرتبطة بالشبكة الوطنية"، حسب بيان لوزارة الكهرباء.