كشف مدرب اللياقة الوطني، عبد اللطيف الحسيني، أن إبعاده عن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال لم يكن برغبة مدرب الفريق في الموسم الماضي، الوطني سامي الجابر، كما تردد حينها، مؤكدا أن "علاقة ممتازة" تربطه بالأخير، مبينا أنه رفض خلال الفترة الماضية عروضا محلية، من بينها ناد عاصمي، وأخرى خارجية، لاختلافات مادية وأيضا لعدم اقتناعه بالنهج التدريبي المتبع في بعض تلك الأندية، موضحا أن اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم لم تعتمد رسميا حتى الآن، مبينا حقيقة اجتماعه ويوسف عنبر ويوسف خميس وزكي الصالح برئيس الاتحاد أحمد عيد في هذا الشأن، وتطرق في حواره مع "الوطن"، إلى الجوانب الفنية في دوري عبداللطيف جميل، مشددا على أن المنافسات لم تشهد تميز أي فريق حتى الآن، ومن بينها الهلال، بيد أنه أشاد بأداء الفريق "الأزرق" المختلف في منافسات دوري أبطال آسيا. هل أنت مرتبط بعقد مع ناد معين حالياً؟ ليس لدي أي ارتباط مع أي ناد رغم أنني تلقيت بعض العروض. ولماذا لم تقبل بها، ومن أي أندية وصلتك؟ رفضت بعضها لأمور مادية، بينما أخرى، ومن بينها ناد عاصمي احتفظ باسمه، لعدم اقتناعي بنهج التدريب المعتمد في تلك الأندية. وهل وصلتك عروض خارجية؟ نعم ، وصلني عرض من الشيحانية القطري ولكن لم يتم الاتفاق بيننا لأمور مادية، أيضاً كان هناك طلب من المدير الفني لنادي العين الإماراتي، الكرواتي زلاتكو، للعمل معه بالجهاز التدريبي لكن إدارة العين رغبت في جلب أسماء تدريبية أجنبية للعمل مع "زلاتكو". ما صحة الأحاديث التي تداولها البعض من أن مدرب الهلال السابق، سامي الجابر، وراء إبعادك عن الهلال؟ غير صحيح إطلاقا، عملت بالجهاز الفني في الهلال لمدة موسمين عندما كان الجابر لاعباً بالفريق وتربطني به علاقة قوية جداً وحققنا بطولات سوياً. ما سبب هذه الشائعة؟ بعد أن أنهيت عقدي التدريبي مع المنتخب الأولمبي السعودي بدأت العمل ضمن الجهاز الفني للمدرب الكرواتي "زلاتكو" أثناء فترة تدريبه للهلال، وعندما تم تعيين الوطني سامي الجابر لم يكن يعلم حينها أنني أنهيت ارتباطي بالمنتخب الأولمبي، وكان يعتقد أنني معار فقط من قبلهم للعمل بالنادي وبالتالي سأعود لتدريب المنتخب فقام بجلب أسماء تدريبية أجنبية للعمل كمساعدين له، وبعد أن علم سامي بالأمر تحدث معي حول سوء الفهم الذي حدث. وكيف هي العلاقة التي تربطك بسامي؟ ممتازة جدا.. سامي لاعب كبير وأسطورة وما حدث الموسم الماضي لم يؤثر على علاقتنا، وأكن له كل محبة وتقدير وأتمنى له النجاح في مهمته الجديدة بنادي العربي القطري كمدير إداري للفريق. لنتحدث عن اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ما الجديد بشأنها؟ مجرد فكرة وماتزال قيد الهيكلة والتنظيم، ولم تقر رسميا حتى الآن. من هم أعضاؤها؟ كما أسلفت لم تعتمد رسميا ولم تحدد أي أسماء لعضويتها. ولكن اسمك طرح كثيراً بجانب المدربين الوطنيين يوسف عنبر ويوسف خميس كأعضاء لهذه اللجنة؟ لم أبلغ بذلك رسمياً، وإنما مجرد أقاويل ولم يتم إشعاري بذلك بشكل رسمي. كم عدد الاجتماعات التي عقدتها اللجنة؟ لم تعقد اللجنة أية اجتماعات لأنه لا وجود لها أساسا، إنما كان هناك اجتماع بيني وبين رئيس اتحاد كرة القدم أحمد عيد وكل من عنبر وخميس وزكي الصالح. وماذا تم في هذا الاجتماع؟ الاجتماع كان لإبداء آرائنا بشأن هذه اللجنة ووضع الأمور الفنية التي تهدف إليها ومناقشة خطة سيرها وهيكلتها. ألا ترى أن اجتماع عيد بكم هو بمثابة إقرار من قبله بأنكم أعضاء باللجنة؟ لا أعلم عن هذا الأمر أو بمن وضع اسمي.. الاجتماع كان يهدف إلى دراسة لاستحداث اللجنة الفنية ووضع البنية التحتية لها. لماذا لم يتم تحديد رئيس للجنة حتى الآن؟ أمر طبيعي كونها لم تعتمد ولا وجود لها. ما رأيك بتغيير المدربين بكثرة في المنافسات الكروية السعودية؟ عادة غير صحية ولن يتم التخلص منها إلا بتعيين مسؤول فني بالفريق يحدد أهداف الفريق ودراسة ما له وما عليه، وبناء على ذلك يتم استقطاب المدرب على أسس مدروسة ومحددة أهدافها، فهناك اختلاف على مستوى الأهداف المنشودة لكل فريق، فعلى سبيل المثال هناك نادٍ يستقطب مدربا لاستكشاف لاعبين ومواهب جديدة بالفريق وعندما يخسر الفريق عدة مباريات يُقال من منصبه!.. يجب أولا تعيين شخص فني في كل فريق مهمته متابعة عمل المدرب كما يحدد أهداف الفريق قبل التعاقد معه، فالفريق عندما يكون في ترتيب متأخر ويريد البقاء يجلب مدربا صاحب نهج دفاعي، وطالما الأمور تدار في الأندية بهذه الصورة ستستمر هذه الظاهرة بل وستتزايد، وباختصار مثلما هناك رئيس ناد هدفه جلب الأموال وزيادة مداخيل النادي يجب أن يكون هناك مستشار فني يحدد الأمور المترتبة على عمل المدرب ومتابعة ذلك أولا بأول. فنيا، ما رأيك في أندية دوري عبداللطيف جميل للمحترفين؟ المستوى بشكل عام ثابت ولم تحدث أي مفاجآت حتى الآن، وليس هناك أداء مميز من قبل فريق معين يساعد مبدئيا في تحديد هوية البطل، ونجد الأندية الصغيرة في المراكز المعتادة لها والصراع في المقدمة بين الفرق الكبيرة دون تميز أداء فريق على آخر، ولا زال التكهن بالمنافسين على اللقب أمر صعب. وماذا عن دوري ركاء؟ بصراحة لم أتابع جميع مبارياته لكن وبصورة عامة أيضا لا أرى أي تغيير عن الوضع المعتاد. كيف شاهدت الهلال هذا الموسم، وهو الآن ممثل السعودية الوحيد في دوري أبطال آسيا؟ الفريق جيد ويمتلك أفضل العناصر والإمكانات بين أندية دوري جميل ومع ذلك لم نشاهد تميزه حتى الآن، فالمستوى متذبذب من مباراة لأخرى ولم يقدم تكتيكا ثابتا، على عكس حضوره الفني المميز في دوري أبطال آسيا حيث يظهر عمل مدربه الروماني "ريجيكامف" بوضوح من خلال لجوئه لتكتيك وأسلوب لعب يتناسب مع ما تقتضيه نتيجة وأهمية كل مباراة.. وأتمنى أن يوفق الفريق في مهمته القارية ويحقق لقبها كإنجاز سعودي قبل أن يكون هلاليا.