أجمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، على أهمية التحرك الدولي لمواجهة الإرهاب، وقالوا في البيان الختامي الذي جمعهم والوزير الأميركي جون كيري، وعقد في نيويورك أول من أمس، أنه "وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2170 (2014)، وبيان جدة الختامي الصادر في 11 سبتمبر 2014، وبيان باريس (15 سبتمبر 2014)، أكد الوزراء رفضهم للإرهاب، واستخدام العنف، والتطرف والطائفية بكل أشكالها، كما أدانوا الاستهداف العشوائي للمدنيين وتجنيد الأطفال في أعمال الإرهاب".ولفت البيان إلى الأسباب التي جعلت دول الخليج تساند أميركا بتدمير داعش، وتحالفها مع أميركا للحرب ضد تلك الجماعة، وقال "إن الحملة ضد داعش ليست قضية دينية أو طائفية، ولكنها في الأساس حرب على الإرهاب والوحشية". وشدد البيان على "أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطراً مباشراً على السلام والأمن المشترك، وأدانوا الجرائم البربرية التي يرتكبها تنظيم داعش، بما فيها القتل الوحشي والاغتصاب والاستعباد والتعذيب والاختطاف من أجل الفدية، والمتاجرة بالنساء والبنات، وحرق المنازل وتدمير البنية التحتية الأساسية". وأعاد الوزراء تأكيد موقفهم على عدم شرعية بشار الأسد ونظامه، وشددوا على ضرورة تشكيل حكومة سورية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري، وتدفع إلى الأمام بالوحدة الوطنية والتعددية وحقوق الإنسان لجميع السوريين. ولاحظ الوزراء أن نظام الأسد قد برهن على عدم وجود الرغبة أو القدرة لديه لمواجهة مواقع ومخابئ الإرهاب داخل الأراضي السورية، مما يجعل العمل الدولي ضد الإرهاب في سورية مبرراً وضرورياً. كما لاحظ الوزراء أن الفظائع التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه مستمرة، بما في ذلك القتل، والضربات الجوية، والقصف، واستخدام قنابل البراميل لإرهاب المناطق المدنية، والاستخدام المروع والإجرامي للأسلحة الكيماوية.من ناحية ثانية، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية التحرك الدولي الجماعي الحالي لمواجهة التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم (داعش).وقال وزير الخارجية بدولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في الخطاب الذي أدلى به أول من أمس، أمام الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الإرهاب إلى جانب كونه انتهاكاً لحقوق الإنسان، فهو يهدد كيان وقيم الدول ويمزق أنسجتها الاجتماعية ويسلب أمن شعوبها ويدمر إنجازاتها التنموية وإرثها الإنساني والحضاري.