أعلن دبلوماسي أميركي أن رئيس جنوب السودان سلفا كير تغيب عن اجتماع أول من أمس بنيويورك، الذي كان مخصصا للحرب الأهلية في بلاده، مهددا المتحاربين بعقوبات جديدة. وقال هذا المسؤول في وزارة الخارجية إن ممثلين عن الإدارة الأميركية ووسطاء من دول شرق أفريقيا ووفد جنوب السودان اجتمعوا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكن الرئيس كير لم يشارك في الاجتماع. وأضاف "لقد أصبنا بإحباط شديد لأن سلفا كير الموجود بنيويورك لم يشارك في الاجتماع". محذرا من أنه "في حال لم يأخذ المتحاربون الأمور بجدية فسوف نفرض عقوبات أكبر" ولكنه لم يوضح طبيعتها. إلى ذلك، بحث وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، مسار تطبيق اتفاقيات التعاون بين البلدين، والعمل على معالجة القضايا العالقة التي تعيق تعزيز العلاقات بين البلدين. جاء ذلك في تصرح صحفي أدلى به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير يوسف الكردفاني، عقب اللقاء الذي عقد على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال الكردفاني إن كرتي أكد خلال اللقاء حرص الخرطوم على استقرار دولة الجنوب، وتجاوز التحديات التي تواجهها وإسهاماته في إطار مبادرة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيجاد" للتوصل إلى حل للنزاع الجاري بين الفرقاء في جوبا. وأشار إلى أن سلفا كير أعرب عن تقدير بلاده للجهود التي يقوم بها السودان في إطار السعي لحل الأزمة التي تشهدها الجنوب، وحرصه على تطوير العلاقات بين الخرطوموجوبا. من جهة أخرى، حذر الحزب الاتحادي الديموقراطي بالخرطوم من الطريق الذي تسير فيه البلاد حاليا، مشيرا إلى أنه يجسد الصراع والاحتراب والعزلة الخارجية. وجدد زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني موقفه الداعي إلي التوافق علي برنامج وطني لمواجهة التحديات التي باتت تهدد البلاد، مشيرا إلى أن الوفاق الشامل الذي ظل يدعو له يرتكز علي 3 ثوابت رئيسة: أولها إعلاء الشأن الوطني على التطلع الحزبي، وثانيها شمولية الحوار الوطني دون إقصاء لأحد، وثالثها أهمية تهيئة الأجواء المناسبة، وإيجاد الأرضية الصالحة للحوار الوطني بكفالة الحريات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والعفو عن المحاكمين سياسيا.