أكدت المعارضة السورية دعمها لموقف الرياض الذي يقرن نهاية القصة في بلاد الشام بدحر تنظيم "داعش" والخلاص من نظام الأسد، ضمن مبدأ "شمولية الحل" التي صرح بها المسؤولون السعوديون مرارا وتكرارا في أكثر من محفل دولي. وتأمل الرياض ودول الحلف الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية، أن تشكل الغارات التي تشنها المقاتلات الجوية على معاقل "داعش" و"النصرة"، بداية النهاية لأزمة السنوات الأربع. المعارضة السورية الدكتورة فرح الأتاسي، والموجودة هذه الأيام في مقر الأممالمتحدة لحضور جانب من الاجتماعات السياسية التي تدور في دهاليز المؤسسة الأممية، رأت في اتصال هاتفي مع "الوطن" أنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب وتمكين المعارضة السورية كما يجب إلا في حال التخلص من الإرهاب الأول القابع بالقصر الجمهوري"، تعني نظام الأسد. وحذرت الناشطة والمعارضة السورية، من تجزئة القضية ذات السنوات الأربع. وقالت: "يجب أن ننظر إلى الصورة بشكل عام.. التطرف والإرهاب جاءا بسبب وجود نظام الأسد"، فيما عدت أن قيام التحالف الدولي يشكل فرصة لمعالجة الملف بشكل كامل وليس فقط بشكل جزئي. وطبقا لمتابعاتها اليومية لتصريحات المسؤولين الدوليين في مقر الأممالمتحدة، توصلت فرح الأتاسي إلى وجود إجماع في المواقف يؤكد ضرورة إقصاء الأسد، ذلك لكونه أحد العناصر المهمة التي جلبت الإرهاب لسورية. وأضافت قائلة "استمعت لكثير من التصريحات، حتى إن مسؤولين أميركيين شبهوا نظام الأسد ب"المغناطيس" الجاذب للإرهاب والإرهابيين"، فيما شددت على أهمية أن يتوازى العمل العسكري القائم مع مسعى تمكين المعارضة سياسيا وعسكريا وأمنيا، بما في ذلك إعادة طرح موضوع الممرات الآمنة لتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للمتضررين من الوضع القائم. واستبعدت فرح الأتاسي أن تكون للروس أية تأثيرات على المسار الدولي القائم الرامي لتخليص سورية مما هي فيه. وقالت "الروس غارقون في المشاكل والتسويات مع أوروبا وأميركا على خلفية الموضوع الأوكراني، والملاحظ للخطاب الروسي يجده قد تراجع كثيرا خلال الستة أشهر الماضية عما كان عليه طيلة الأزمة".