أعلن مسؤولون فلسطينيون ومصريون أمس أن استئناف المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية غير المباشرة سيتم في 24 سبتمبر الحالي في القاهرة. وقال المسؤولون "إن القاهرة دعت الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى استئناف هذه المفاوضات وفق هذا التاريخ". وأوضحوا أنه سيسبق ذلك دعوة حركتي فتح وحماس إلى حوار بينهما في العاصمة المصرية أيضا في "الثاني والعشرين من هذا الشهر أيضا". إلى ذلك قدرت الحكومة الفلسطينية أن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستكلف 4 مليارات دولار أميركي على الأقل. وقد تم إعداد هذه الخطة من قبل اللجنة الوزارية العليا لإعادة إعمار غزة برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، ولجنة فنية من 20 وزارة ومؤسسة وطنية، وفريق من أكثر من 200 خبير غالبيتهم في غزة. وقال مصطفى: "سنسعى إلى جمع الدعم الدولي من أجل تحقيق رؤيتنا الطموحة والهادفة لإعادة إعمار غزة، وذلك خلال مؤتمر المانحين الذي سيعقد في القاهرة في 12 أكتوبر القادم"، كما أكد على "أننا سوف نعيد بناء غزة أفضل مما كانت عليه". ولفت إلى أن تكلفة إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية وحدها 1.9 مليار دولار، تقريبا نصف المبلغ الإجمالي المقدر، كما ستصل تكلفة إعادة إعمار المنازل وإصلاح المتضرر منها ما يزيد عن المليار دولار. وقال مصطفى: "ما يقارب من 18% من المنازل في غزة قد تضررت أو دُمرت بالكامل، هذا يعني أن ما يزيد عن ال108,000 مواطن من شعبنا في غزة مشردون بلا مأوى، ومع اقتراب فصل الشتاء سيصبح توفير الملاجئ لهؤلاء الأشخاص أولوية قصوى يجب العمل عليها فورا". وأضاف "كما تقدر الحكومة الفلسطينية بأنها بحاجة إلى 700 مليون دولار من أجل دعم الاحتياجات الإنسانية، الاجتماعية، الصحية، التعليمية، لعشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الذين فقدوا منازلهم ومصادر دخلهم، وأفراد من عائلاتهم خلال العدوان، مما أدى إلى زيادة مضطردة في أعداد الفقراء والمحتاجين والمشردين والأشخاص ذوي الإعاقة والأيتام.