أعلن رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" أمس، أن أستراليا "لا تعتزم" نشر قوات مقاتلة في الأرض في العراق. وجاءت تصريحات "أبوت" بعد أن أثار رئيس الأركان الأميركي الجنرال "مارتن ديمبسي" أول من أمس، احتمال أن تضطر القوات الأميركية للقيام بدور بري أكبر وهي تتصدى لمقاتلي تنظيم "داعش" في العراق، لكن البيت الأبيض أكد أن القوات البرية الأميركية لن تقوم بمهمة قتالية.وقال "ديمبسي": "إنه لا نية لنشر مستشارين عسكريين أميركيين للقيام بمهام قتال مباشرة. وتعتمد الخطة الأميركية على مساهمات أخرى منها تنفيذ ضربات جوية". وقال "أبوت": "إن القوات الأسترالية ستقوم بدور استشاري للعراقيين والبشمركة ولن تقوم بمهام قتالية مستقلة".وأبلغ "أبوت" الصحفيين: "إذا كان لنا مستشارون عسكريون في مقار قوات الأمن العراقية ومع قوات البشمركة، فهم بالتأكيد سيتحركون مع وحدات هذه المقار، لكن النقطة التي أؤكد عليها هي أنه لا نية لأن تقوم أستراليا بعمليات قتالية مستقلة داخل العراق. لا تعتزم أستراليا إرسال قوات مقاتلة في الأرض، سنتيح قوات خاصة بغرض تقديم الاستشارات العسكرية لوحدات القوات العراقية والبشمركة، والمستشارون العسكريون لا يقومون بأنفسهم عادة بالقتال الفعلي". وقالت وسائل إعلام أسترالية: "إن "أبوت" سيقطع عطلة مدتها أسبوع في شمال شرق البلاد؛ ليكون في وداع قوات الدفاع الأسترالية المتجهة للشرق الأوسط اليوم". وأصبحت أستراليا أول دولة تعلن تفاصيل أعداد القوات والطائرات التي ستشارك بها في تحالف تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة مقاتلي "داعش" في العراق. وقال "أبوت" الأحد الماضي: "إن أستراليا سترسل قوة قوامها 600 جندي منهم 400 من سلاح الطيران و200 من القوات الخاصة لنشرهم في قاعدة عسكرية أميركية في الإمارات العربية المتحدة".