أثار رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، أمس الثلاثاء، احتمال أن تضطر القوات الأمريكية للقيام بدور بري أكبر وهي تتصدى لمقاتلي تنظيم "داعش" في العراق، لكن البيت الأبيض أكد أن القوات البرية الأمريكية لن تقوم بمهمة قتالية. وقال ديمبسي إنه لا نية لنشر مستشارين عسكريين أمريكيين على الأرض للقيام بمهام قتال مباشر. وتعتمد الخطة الأمريكية على مساهمات أخرى، منها تنفيذ ضربات جوية.
ومع ذلك فإنه قال في جلسة لمجلس الشيوخ "لقد ذكرت أنني إذا وجدت أن الظروف تتغير فإنني قطعاً سأغير توصيتي".
وعرض ديمبسي سيناريوهات قد يكون من الضروري فيها القيام بدور أكبر، ومن ذلك مصاحبة قوات أمريكية لقوات عراقية أثناء هجوم معقد، مثل معركة لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من مقاتلي "داعش".
وقال "من المحتمل جداً أن يكون جزء من تلك المهمة تقديم المشورة في القتال المتلاحم أو المصاحبة في تلك المهمة. ولكن فيما يتعلق بالأنشطة اليومية التي أتوقع أن تتطور بمرور الوقت فلا أرى أن ذلك ضروري في الوقت الحالي".
وكان الرئيس باراك أوباما أعلن في كلمة نقلها التلفزيون الأسبوع الماضي أنه سيقود تحالفاً للقضاء على "داعش" في كل من العراقوسوريا وهو ما يضع الولاياتالمتحدة في غمار صراع، لكل دولة في المنطقة تقريباً نصيب فيه.
واستبعد أوباما احتمال القيام بمهمة قتالية قد تجر الولاياتالمتحدة إلى غمار حرب برية أخرى في العراق.
ورداً على تصريحات ديمبسي قال البيت الأبيض إن المستشارين العسكريين لأوباما يجب أن يقوموا بالتخطيط لاحتمالات كثيرة وأن السياسة العامة لم تتغير وهي أن أوباما لن يرسل قوات أمريكية للقيام بدور قتالي في العراق أو سوريا.