"حجز المواقف".. ظاهرة تؤرق أهالي الجبيل

في الوقت الذي تذمّر فيه أهالي محافظة الجبيل من تفشي ظاهرة حجز المواقف بصبّات إسمنتية لمنع وقوف السيارات أمام بعض المحلات والمنازل، أكد الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، استمرار حملات الأمانة لإزالة التعديات المتعلقة بوضع حواجز أو صبات خرسانية بغرض حجز أماكن للوقوف سواء من قبل أصحاب المنازل أو أصحاب المحلات التجارية، كاشفا عن توجيه إنذارات لأكثر من 70 حالة تم رصدها في مدينة الجبيل، قبل تطبيق الإجراءات النظامية بحق المتجاوزين.
وأشار الصفيان في تصريح ل"الوطن" أمس، إلى أن البلدية تنفّذ حملات مستمرة لإزالة التعديات التي تشمل الأرصفة أو أجزاءً من الشارع، وقال: "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يحتكرها أحد لنفسه، ولا يعتدي عليها، كأن يضع حاجزًا أو مانعًا أو لافتة عليها، فهذا تعدٍ على أملاك الدولة، وسيتم تطبيق الأنظمة والتعليمات بهذا الشأن ضد المخالفين".
وكان عدد من أهالي محافظة الجبيل، قد أبدوا استياءهم من تفشي ظاهرة حجز المواقف بصبات أسمنتية وخاصة من قبل بعض الباعة الآسيويين، وعمال محلات الخياطة النسائية، وبعض محلات أدوات البناء بشارع الجبل.
وفي هذا السياق، يقول المواطن محمد التميمي: "من المؤسف صمت الجهات المسؤولة عن هؤلاء العمالة الذين يعيقون وقوف السيارات أمام المحلات التجارية دونما أدنى مسؤولية، كما يجب على المواطنين التعاون فيما بينهم برفض مثل هذه المخالفات حتى لو يصل الأمر إلى إزالة تلك التعديات بأيديهم".
أما خلف العنزي، فأشار إلى أن مرتكبي هذه المخالفات من العمال وأمنوا العقوبة، فكثيرا ما نسمع عن جولات البلدية، وفرض غرامات على المخالفين، ولكن المشكلة آخذة في الزيادة ومع مرور الوقت ستمثل ظاهرة غير حضارية بالجبيل، ويعتبر التقاء شارع الفارابي مع شارع حائل حيث محلات الخياطة النسائية أشهر نقطة في المحافظة تسجل هذه المخالفة.
من جانبه يرى مسفر الشمراني، أن حجز المواقف تجاوز وضع الصبات والألواح الخشبية حتى وصل لتفصيل سلاسل حديدية بأقفال لحجز الموقف، ما يؤكد غياب الرقابة تماما.