أبدى بعض أعضاء الكونجرس الأميركي تأييدهم لقرار الرئيس باراك أوباما دعم المعارضة السورية المعتدلة بالسلاح والتدريب؛ لمواجهة خطر نظام "داعش"، مشيرين إلى أن القرار صائب وكان ينبغي اتخاذه منذ وقت طويل.وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ، هاري ريد، في تصريحات صحفية: "علينا أن نقوم بتجهيز وتدريب المعارضين السوريين والمجموعات الأخرى في الشرق الأوسط التي تحتاج إلى المساعدة". وأضاف: "لقد حاول الرئيس في السابق الحصول على موافقتنا على الأمر، وعلينا أن نعطيه هذه الموافقة اليوم. الأمر لا يكلف شيئا، وهناك مال متوافر لهذا الغرض؛ لأن ذلك سيتيح له تجهيز الثوار". من جهتها، قالت زعيمة النواب الديموقراطيين في مجلس النواب، نانسي بيلوسي، في تصريحات صحفية مماثلة: "أؤيد تدريب السوريين المعتدلين لمحاربة تنظيم "داعش"، وأعتقد أن المشكلة ليست في تأمين المال، بل في الحصول على الموافقة البرلمانية، ولكن هناك جهود حثيثة تصب في هذا الاتجاه".وفي ذات السياق، دعا محلل أميركي متخصص في شؤون الإرهاب والتنظيمات الجهادية، الرئيس أوباما إلى دعم الثوار السوريين، متسائلا: إن كان الرئيس الأميركي سيوفر لهذه القوى دعما يتجاوز ضرب التنظيم ليصل إلى إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال ويليام ماكنتس، مؤسس موقع "جهاديكا" المتخصص في شؤون الإرهاب والحركات المتشددة "على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الخروج باستراتيجية خاصة بمقاتلة تنظيم "داعش" تتجاوز العراق لتصل إلى سورية. وعدّ ماكنتس أن معالجة مشكلة التنظيم في ذلك البلد هو "الجانب السهل" في حين أن الشق الأصعب يتعلق بالمواجهة في سورية". وأضاف: "الحال تبدلت، وحانت لحظة وضع استراتيجية حقيقية لتقوية الثوار على الأرض في صراعهم مع "داعش"، كما عليه أن يقرر ما إذا كان يرغب في تقويتهم بما يكفي لإنهاء حكم الأسد". وكان أوباما قد دعا برلمانيين في الكونجرس إلى الإسراع في تبني برنامج مساعدة عسكرية لمن وصفهم بالمعارضين المعتدلين في سورية. وقالت مصادر مطلعة إن أوباما يسعى إلى الحصول على إذن رسمي من البرلمان لتجهيز مقاتلي المعارضة السورية عبر إضافة هذا البند إلى قانون المالية الذي سيصوت عليه مجلس النواب اليوم الخميس. من جهة أخرى، ألقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا باللوم على نظام الأسد إثر تقرير لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أكد وقوع هجمات بغاز الكلور في سورية. وقالت واشنطن ولندن إن الأسد هو الطرف الوحيد في الصراع الذي يمتلك طائرات هليكوبتر.وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد رصدت أدلة تؤكد استخدام غاز الكلور "بطريقة ممنهجة ومتكررة" كسلاح في شمال سورية، إذ تحدث شهود عن إسقاط براميل متفجرة سامة على قراهم. وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية: "لا تمتلك المعارضة المعتدلة القدرة الجوية التي تمكنها من فعل هذا، مما يشير إلى أن نظام الأسد مسؤول عن الهجمات. هو الطرف الذي يمتلك طائرات الهليكوبتر". بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان، إن التقرير يؤيد المزاعم بأن نظام الأسد "يواصل استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية" رغم موافقته على التخلي عن برنامج التسلح الكيماوي.