فيما تمكن ثوار الجيش السوري الحر من تدمير مروحية للجيش الحكومي في مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، استطاعت المعارضة السورية في ذات الوقت، تحقيق مكاسب عديدة في ريف دمشق ودرعا. ففي إدلب أظهر تسجيل مصور تم بثه على شبكة الإنترنت أحد مقاتلي فيلق الشام التابع للمعارضة المسلحة وهو يطلق صاروخاً حرارياً من طراز "كورنيت" على مروحية حكومية لحظة هبوطها على أرض المطار، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها، حيث ارتفعت ألسنة الدخان لمسافات عالية فوق سماء المطار. وقال مدير المكتب الإعلامي لفيلق الشام أحمد الأحمد إن مقاتلي فيلقه استهدفوا الطائرة التي كانت تحمل عتاداً عسكرياً للجنود الحكوميين، مشيراً إلى أن بعض الجنود الذين اقتربوا من الطائرة لحظة هبوطها لقوا حتفهم بدورهم نتيجة للانفجار. ويشهد مطار أبو الظهور حركة مكثفة للطيران الحربي الذي يعمد إلى شن غارات على قرى وبلدات ريف إدلب وحماة، خاصة في محيط المطار الذي تحاصره قوات المعارضة من كل الجهات. أما في ريف دمشق، فقد واصلت كتائب المعارضة تقدمها على جبهة حي الدخانية، وقالت شبكة مسار برس إن الثوار شنوا هجمات خاطفة على عدة مناطق في الدخانية تمكنوا فيها من السيطرة على الحي بالكامل، بعد اشتباكات مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل حوالي 9 عناصر من الأخيرة، إضافة إلى تدمير دبابة وإعطاب اثنتين. وفي نفس المنطقة، استمر طيران النظام في إلقاء البراميل المتفجرة على أحياء المدنيين، حيث ألقى بالأمس 8 براميل على بلدة خان الشيح وشن 3 غارات على مدينة سقبا. كما تواصلت الاشتباكات العنيفة على جبهات طيبة والمناشر وحاجز عارفة في حي جوبر بين قوات الأسد وكتائب الثوار التي تحاول التقدم لاستعادة ما تبقى من أبنية في منطقة طيبة. أما في درعا، فقد سيطرت كتائب الثوار صباح أمس على تل المال في ريف درعا، بعد معارك مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل 16 من عناصر الأخيرة. وقالت شبكة مسار برس إن اشتباكات بين الطرفين في محيط اللواء 15 بالقرب من إنخل تمكن خلالها الثوار من قتل عنصرين من قوات الأسد. كما شهدت بلدة نوى محاولة من قبل قوات الأسد للتقدم داخل البلدة من الجهة الشرقية، إلا أن الثوار تصدوا لها، بعد اشتباكات سقط على إثرها جرحى من الجانبين. وفي بلدة إزرع استهدف الثوار الفوج 175 وحاجز المعصرة والمطار الزراعي التابعين للواء 12 في البلدة بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية، وقتل عدد من قوات الأسد.