اجتمع الأطفال المكفوفون والأصحاء جنبا إلى جنب مع عائلاتهم في فعاليات "نراكم في قلوبنا" التي نظمتها جمعية المكفوفين الخيرية في أحد المجمعات التجارية بالرياض لأربعة أيام واختتمت أمس، اختار خلالها بعض الأطفال التلوين والرسم على الوجه، فيما فضل آخرون تجربة العصا البيضاء الخاصة بالمكفوفين، وشهد المهرجان نحو 75% من المتسوقين طافوا على الأركان الخاصة بالجمعية. وأكدت مسؤولة العلاقات العامة بجمعية المكفوفين الخيرية أميرة علي السليمان أن الفعاليات اشتملت على ركن تعريفي بالجمعية وآخر بالهدايا ومنتوجات الكفيفات، وعرض للوسائل التعويضية لهن، إلى جانب سحوبات يومية وعشر جوائز مقدمة من الشركات الداعمة شملت عطورات واكسسوارات ومجوهرات وكوبونات وجبات غذائية بعدة مطاعم في الرياض وذلك لمدة أربعة ايام. وصاحبت الفعاليات نشاطات مثل الرسم على الوجه للأطفال ومسابقة أفضل تلوين وأخرى لتجريب العصا البيضاء الخاصة بالمكفوفين وأنشطة ومسابقات وعرض لمواهب للكفيفات، وإلقاء شعري وأناشيد وطباعة الأسماء والهدايا للزوّار بطريقة برايل. من جهة أخرى، كشف مؤسس ورئيس مجموعة إحساس التطوعية سامي الغامدي أن المجموعة تضم 65 من المتطوعين والمتطوعات، ويجري تعاون وثيق فيما بينهم في إطار شرعي لمساندة الجمعيات الخيرية كافة سواء المعاقون والأيتام أو دور العجزة أو أي عمل خيري، موضحا أن آلية العمل تشتمل على توجيه خطاب رسمي من الجهة أو الجمعية الخيرية بطلب التعاون معهم بشأن تنظيم حملة كاملة أو العمل كأفراد متطوعين. وأضاف الغامدي أن المجموعة تهدف إلى إظهار صورة المجتمع المسلم بمبادئه النبيلة الراسخة وإبراز إبداع الشباب المسلم الذي نفخر به ودعمه معنويا، مشيراً إلى أن ما يميز المجموعة هو وجود أصحاب التحديات "ذوي الاحتياجات الخاصة" كأفراد متطوعين فيها، فيما يزيد في عضويته عدد الفتيات على الفتيان، وأن الفتيات أكثر نظاما ودقة والتزاما من المتطوعين الشباب، وقال إن آلية القرارات في المجموعة تتخذ بشكل جماعي، وإن الأعمال التطوعية ستستأنف بعد إجازة العيد مباشرة.