فيما عجزت وزارة الصحة على مدى أكثر من 4 أعوام عن إيجاد أرض لإنشاء مستشفى الحوية الذي يخدم سكان شمال الطائف، كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن أملاكا خاصة بمنطقة الحوية ساهمت في شح الأراضي المناسبة لإنشاء المشروع المعتمد منذ 4 سنوات، ولم ينفذ بسبب عدم توفر الموقع المناسب لإقامة المشروع. وأوضح المتحدث الإعلامي المكلف للشؤون الصحية بمحافظة الطائف إبراهيم ناجي الغامدي، أن المشكلة في تكرار إعلان البحث عن أرض لمستشفى الحوية العام تكمن في عدم تقديم أرض مناسبة من حيث المواصفات المطلوبة، أو عدم تقديم الوثائق والمستندات اللازمة. من جانبه، استنكر بندر العتيبي، من أهالي الحوية، إهمال الشؤون الصحية بالطائف متابعة هذا الأمر، متسائلا: "هل يعقل أن أقرب مستشفى حكومي للحوية يقع على بعد 40 كلم؟ في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة كثافة سكانية كبيرة، ووجود جامعة الطائف بالموقع مما عزز من ضرورة وجود مستشفى يخدم ذلك الموقع". وأوضح تركي الحارثي، أن مشكلة مستشفى الحوية ليست وليدة اليوم، وإنما مضى عليها أعوام كثيرة، فالمشكلة التي تتحجج بها الشؤون الصحية بالطائف عند مطالبة السكان بتنفيذ المشروع المعتمد منذ عدة سنوات، هي وجود منازعات على الأرض، مشيرا إلى أن آخر المستجدات في موضوع المستشفى هو إعلان صحة الطائف في بعض الصحف عن رغبتها في شراء أرض. وتساءل عن مصير المشروع في حال لم يتقدم أحد بأرض مناسبة كما تريدها الشؤون الصحية. وكانت أمانة محافظة الطائف قد خصصت أرضا في منطقة الحوية كموقع لإنشاء مستشفى عام، وتم إعلان ذلك في لوحة كبيرة وضعت في الموقع، إلا أن هناك من اعترض وادعى ملكية الأرض، وانتهى الموضوع بإزالة اللوحة الخاصة بموقع المستشفى من الأرض المخصصة.