لقي العشرات من قوات النظام السوري مصرعهم وأصيب عشرات آخرون خلال المواجهات التي دارت مع مقاتلي الجيش الحر، كما أسفرت المواجهات عن تدمير 3 دبابات حكومية. يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه هضبة الجولان المحتلة هدوءاً حذراً. ففي العاصمة دمشق، قتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام بنيران مقاتلي الجيش الحر خلال المواجهات التي يشهدها حي جوبر، وقالت شبكة مسار برس إن الثوار تمكنوا كذلك من تدمير 3 دبابات في اشتباكات بالحي كما قاموا في وقت سابق بتفجير مبنيين كانت عناصر النظام يتحصنون فيهما، مما أدى إلى مقتل العشرات منهم، بينهم 6 ضباط، حسبما ذكرت شبكة سورية مباشر. إلى ذلك، واصلت قوات النظام السوري اعتداءاتها على المدنيين في مناطق ريف دمشق بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مما أسفر عن مصرع 20 شخصاً وإصابة العشرات بجروح. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام أطلق 19 صاروخاً على الجهة الشمالية الشرقية لبلدة المليحة، كما ألقى أكثر من 25 برميلاً متفجراً على حي جوبر الدمشقي. ورداً على ذلك، أفاد المرصد بأن كتائب الثوار قصفت تجمعات لقوات النظام بالمدفعية، كما فجرت سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش قرب بلدة فليطة في القلمون. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن سقوط قذيفة هاون داخل حديقة قصر تشرين الرئاسي في حي المهاجرين بدمشق. وعلى صعيد حلب، دمرت قوات المعارضة دبابة لجيش النظام من طراز تي 55 بصاروخ تاو على جبهة عزان. كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في حي سليمان الحلبي، أسفرت عن سيطرة الثوار على عدة مبان بالحي. وقالت شبكة "سورية مباشر" إن مقاتلات النظام أغارت على مدينة إعزاز وبلدة التلول الحمر بريف حلب. أما في حماة، فقد أعلنت لجان تنسيقيات الثورة أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات النظام والمعارضة، استخدم فيها الجيش الحكومي الطائرات الحربية والمروحيات في محاولة للتقدم من مدينة محردة. كما قصفت قوات النظام مدينة كفر زيتا بريف المنطقة الشمالي، واقتحمت بمساندة الشبيحة قرية تل خزنة ونفذت حملة إعدامات بحق بعض السكان، كما قام الشبيحة بنهب مساكن المواطنين وسرقة محتوياتها. وبدورها، قامت كتائب المعارضة المسلحة باستهداف مطار حماة العسكري بصواريخ جراد، وأكدت شبكة مسار برس أن القصف أسفر عن تدمير طائرة حربية على أرض المطار. إلى ذلك، تشهد هضبة الجولان المحتلة هدوءاً منذ سيطرة المعارضة على كل المناطق المجاورة لخط وقف إطلاق النار. وكانت قد دارت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة قرب المنطقة التي احتجز فيها 45 جنديا من فيجي يشتغلون في إطار قوات حفظ السلام الأممية بالمنطقة.