دان الرئيس الأميركي باراك أوباما ما وصفه بوحشية تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" بعد قتل الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف. وقال في مؤتمر صحفي في طالين عاصمة إستونيا، أمس، إن العدالة ستأخذ مجراها، وإن بلاده ستصل إلى قاتلي سوتلوف. كما أكد أن الولاياتالمتحدة لن ترضخ "للترهيب"، عادّا أن "داعش" يمثل تهديدا حقيقيا ليس على العراق فحسب، بل على المنطقة بأسرها. وشدد أوباما على أن الحرب على "داعش" ستستغرق وقتا طويلا. وعدّ الرئيس أوباما التنظيم، بمثابة "سرطان" وأمر بإرسال 350 جنديا إلى بغداد لحماية الموظفين والمقرات الدبلوماسية، إضافة إلى الجنود ال470 الذين قد أرسلوا منذ بداية هجوم الإسلاميين المتطرفين في التاسع من يونيو الماضي. جاء رد أوباما بعد أن تبنى "داعش" إعدام الصحفي الأميركي الثاني الذي كان رهينة لدى التنظيم، وبعد أن هدد في شريط مصور بملاحقة أي أميركي وسفك دمه طالما استمرت الحملة الأميركية على التنظيم، لا سيما في العراق والموصل تحديدا. وبدوره أكد البيت الأبيض صحة شريط فيديو إعدام سوتلوف على أيدي مقاتلي "داعش" الذي بث أول من أمس. وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي، كايتلين هايدن، إن "أجهزة الاستخبارات الأميركية حللت الفيديو الذي بث مؤخرا ويظهر المواطن سوتلوف وأكدت صحته". وأعلنت إسرائيل أمس، أن سوتلوف كان يحمل الجنسية الإسرائيلية أيضا بعدما حجبت المعلومة على ما يبدو تفاديا لتعريض حياة الرهينة للخطر. وكشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية بول هيرشسون النقاب عن المعلومة في تغريدة على موقع تويتر. وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سوتلوف وهو أميركي المولد هاجر إلى إسرائيل عام 2005 ودرس في كلية خاصة قرب تل أبيب.