فيما تسعى المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لتقليص زمن رحلات قطاراتها الحالية بين الرياضوالدمام إلى 3 ساعات، كشف رئيس المؤسسة المهندس محمد السويكت، عن دراسة يتم إجراؤها لمعرفة إمكانية تشغيل قطارات كهربائية تنقل الركاب بين المدينتين في غضون 90 دقيقة فقط. إلى ذلك، وقع السويكت في مكتبه بالدمام أمس، عقدا مع ائتلاف شركات استشارية إسبانية تقوده شركة "كونسلترانز"، لإعداد دراسة جدوى إنشاء خط حديدي كهربائي لتسيير قطارات سريعة ما بين الرياضوالدمام، بسرعة تشغيلية لا تقل عن 300 كيلومتر بالساعة، وسرعة تصميمية تبلغ 350 كيلومترا بالساعة، بقيمة إجمالية تقدر ب6.611 ملايين ريال. وأوضح السويكت أن الدراسة التي تستغرق 10 أشهر، تشمل الحركة المرورية بين المدينتين وتحديد المسار الأنسب مقارنة بالمسار الحالي، إضافة إلى الوصف الفني الأولي للبنية التحتية للمشروع وتحديد القطارات المناسب استخدامها لهذا الخط الحديدي، مع تقدير التكلفة المالية الإجمالية للمشروع ومقارنتها مع العائدات المتوقعة. وأشار إلى أن توقيع العقد لن يؤثر على سير الخطط الموازية التي تنفذها المؤسسة في المرحلة الراهنة بهدف تقليص زمن الرحلة بين الدماموالرياض، ليكون في حدود ثلاث ساعات، وهو أمر متاح في ظل الإمكانات والتقنيات المتوافرة في القطارات المستخدمة إلى أن يتم- بإذن الله تعالى- إدخال القطارات الكهربائية ضمن أسطول المؤسسة. وأضاف السويكت أن اعتزام المؤسسة الأخذ بتقنية المسارات الكهربائية، يأتي مواكبا للخطوات التطويرية التي نفذتها مؤخرا وما تنفذه من مشروعات تتعلق بتطوير نشاطها الرئيس المتمثل في نقل الركاب وشحن البضائع، مبيناً أن ذلك سيسهم في تحسين الأداء ورفع مستوى الجودة في قطاع النقل، مع الاستمرار في دفع عجلة التطور في كافة القطاعات بما يحقق رضا المستفيدين من خدماتها.