نقلت مواقع إلكترونية حكومية في إيران أمس صورا لجرحى اشتباكات وقعت في محافظة شيراز(وسط إيران) بين قوات من البسيج وأنصارعضو مجلس الخبراء إمام مسجد قبا في شيراز الشيخ علي محمد دستغيب ينتمي للمعارضة الإصلاحية. وذكر موقع (جهان: العالم) الإيراني،أن أنصار دستغيب في شيراز تعرضوا أول من أمس للضرب من أفراد البسيج أثناء دخولهم المسجد وترديدهم شعارات ضد دستغيب بسبب انتقاداته لولاية الفقيه. ويقول شهود عيان،إن هناك مايقارب من ال100 عنصر من البسيج والمصلين أصيبوا بجروح. وفي مقابل الرواية الحكومية فإن مصادر المعارضة تقول إن الهجوم وقع بسبب مهاجمة قوات البسيج للمسجد وأن الجرحى من صفوف أتباع دستغيب وليس من البسيج. وقال الشهود ل" الوطن" إن قوات البسيج التي شاركت في مسيرات يوم القدس في شيراز أول من أمس وزعت على المتظاهرين نشره محلية تطالب أنصارها بضرورة حرق مسجد قبا بسبب تصريحات دستغيب الذي ينتقد مرارا فكر ولاية الفقيه. في سياق آخر دعا ياسر الخميني، حفيد الإمام الخميني،رئيس حزب الثقة الإصلاحي مهدي كروبي بضرورة مواجهة قوات البسيج التي وصفها بالوحوش على حد تعبيره الذين تجمعوا قبالة منزل كروبي. وقال إن هؤلاء الوحوش الذين جاؤوا بمنهج منظم من الحكومة والنظام علينا مقاومتهم وإن الصمت غير جائز. وأضاف "إنني أدعو الشيخ كروبي إلى الانتقال للإقامة بمنزلي في جماران( شمال طهران). إلى ذلك اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد،أمس المعارضين لحكومته بأنهم سعوا طيلة السنوات الماضية لتشويه خدمات وإنجازات حكومته. وقال في كلمة أمام منظمة التعاون الاقتصادي، إن هؤلاء سعوا ومنذ فترة طويلة للتقليل من شأن الخدمات التي قدمتها الحكومة وتمسكوا بالمادة (44) من الدستور كذريعة لسرقة بيت المال والاستيلاء على القطاعات الحكومية التي تبيح مشاركة الناس في مشاريعها. وذكر نجاد خصومه قائلا: إن هناك أعمالا قامت بها الحكومة مثل الخصخصة لبعض المشاريع الحكومية وتوزيع (حصص العدالة) وتطبيق برنامج (يارانه: تجميد الدعم الحكومي للحاجات الضرورية مقابل توزيع الأموال النقدية على الناس). في مقابل ذلك تنتقد دوائر مثل مجمع تشخيص مصلحة النظام برئاسة هاشمي رفسنجاني والبرلمان الإيراني برئاسة علي لاريجاني برامج حكومة نجاد الاقتصادية وتعتقد تلك الدوائر أن الحكومة فشلت في طرح مشروع اقتصادي منقذ للبلاد وأنها رفعت من حجم البطالة والتضخم وتسببت في سلوكها السياسي في فرض المزيد من الحصار الاقتصادي. واعترف لاريجاني بأن إيران تواجه في الظرف الراهن تحديات خطيرة وأن الحصار الاقتصادي ترك آثارا سلبية علي الواقع الداخلي والخارجي لإيران. وقال أمام مجموعة من الناشطين السياسين في مدينة قم (جنوبطهران) إنه لا أحد من السياسيين يقول إن الحصار لا تأثير له لذلك فنحن بحاجة الى مقاومة وطنية لأن الأعداء يسعون لضرب اقتصادنا ونظامنا السياسي عبر زرع الخلافات السياسية بين الأقطاب المهمة في البلد.