بعد 90 يوما متواصلة كأكبر وأطول موسم سياحي، أعلن أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد أول من أمس اختتام فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لعام 1435، وسط توقعات بارتفاع عدد زوار المنطقة في هذه الفترة عن العام الماضي، حيث بلغ نحو مليونين و631 ألف سائح، في ظل الأرقام التي سجلت نموا عاليا في الرحلات الجوية بنحو 14% قياسا بصيف العام الماضي، ونسبة إشغال منشآت الإيواء التي بلغت في معظم فترة الصيف 100%. وأوضح أمير عسير في بيان صحفي أن المهرجان في عامه الجاري كلف مجلس التنمية السياحية وشركاءه نحو 30 مليون ريال، حرصا على تحقيق أهداف مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام" بالاستفادة من كامل الموسم الصيفي كما سيتم في الشتوي، إذ شمل في مدينة أبها فقط 35 برنامجا رئيسيا، صاحبها نحو 631 فعالية، و10 برامج شملت 100 فعالية بخميس مشيط، وبرنامج واحد ضم 180 فعالية بتنومة، وبرنامجين في أحد رفيدة حوت 70 فعالية، و10 برامج ضمت 44 فعالية بالنماص، وبرنامج شمل 4 فعاليات بسراة عبيدة، وبرنامج حوى 10 فعاليات بطريب. وأضاف الأمير فيصل بن خالد أن المبلغ المذكور صرف ما بين تهيئة مواقع سياحية وتنظيم فعاليات، مؤكدا أنه كان من شأن تلك البرامج والفعاليات التي شملت كل أنحاء المنطقة، أن يرفع الحضور اليومي لكافة الفعاليات يوميا والمسجل العام الماضي ب81 ألفا، لافتا إلى أن المهرجان شهد فعاليات مستحدثة كالمهرجان السعودي الإماراتي، وبطولة البرقلايد الدولية وبطولة عسير شوبايك الدولية، ومهرجان النحل والعسل الأول، والمرسم الأكبر للفنان عوض زارب، ومدينة الألعاب المفتوحة، ومهرجان روناجروا بساحة متنزه الملك عبدالعزيز، ومهرجان مملكة الأطفال بساحة المفتاحة الخارجية، وشاركت العديد من الجهات بمشاركات متعددة ومتنوعة. وأشار إلى أن المهرجان أسهم في توظيف 4800 شاب، محققا أحد أهم الأهداف التي يسعى لها قطاع السياحة في المملكة، إضافة إلى إيجاد مستثمرين جدد في عدد من المواقع، لتشغيلها وتنفيذ فعاليات جديدة، ودعم برنامج بارع التابع لهيئة السياحة والآثار لنحو 100 أسرة. وأشاد أمير عسير بالتطور الإعلامي في تغطية فعاليات المهرجان وإبراز جماليات المنطقة من خلال حسابات المهرجان بمواقع التواصل الاجتماعي، التي سجلت متابعات تجاوزت في الهاشتاق 35 مليونا ل40 ألف صورة ومقاطع الفيديو، بينما ضخت مواد صحفية يومية من اللجنة الإعلامية، وكذلك التغطيات التلفزيونية والإذاعية اليومية، وتكثيف الدعايات على كافة الشوارع وشكر الرعاة والداعمين. وبين أن الموسم السياحي لهذا العام كافح زيادة الأسعار في منشآت الإيواء وكافة الخدمات الأخرى التي يحتاجها الزوار في المنطقة، فيما استفادت المنطقة من كامل مقوماتها الطبيعية والتراثية والأثرية، ومن كل شبابها في إنجاح الموسم الصيفي.