في وقت تحرص فيه وزارة التربية والتعليم على اختيار معلمي الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية، أكدت توجيهات بضرورة اختيار مديري المدارس معلمي ومعلمات تلك الصفوف من المؤهلين "تربويا"، والذين لا تقل خدمتهم عن سنتين في التعليم، وأن يتصفوا بسلامة الحواس وصحة النطق وحسن التعامل مع الطلاب، وسعة الصدر والحلم والصبر. وتضمنت التوجيهات - اطلعت عليها "الوطن" -، أهمية تأكد مديري المدارس من وجود رغبة لدى المعلمين والمعلمات المكلفين بتدريس تلك الصفوف، وقدرتهم على الابتكار والتجديد، وإلمامهم بخصائص النمو لطلاب وطالبات تلك الصفوف. وبحسب رصد ل"الوطن"، فإن مديري المدارس الابتدائية يعانون بداية كل عام دراسي من إقناع بعض معلمي المدرسة لتدريس طلاب الصفوف الأولية لعزوف البعض عن تدريسها كونها تحتاج لجهد مضاعف وقدرة على التحمل لطبيعة وسلوك طلاب تلك الفصول، في المقابل يشهد الميدان التربوي عزوف معلمي تلك الصفوف عن تدريسها رغم سنوات تجربتهم الطويلة في حال إلغاء "الحوافز"، ومنها الإجازة المبكرة قبل نهاية العام الدراسي، مما يوقع مديري المدارس في حرج ويضطرون إلى تقديم حوافز خاصة داخلية في المدرسة لمن يكلفونهم بتدريس طلاب تلك الصفوف. وكانت "التربية "، قد خاطبت إداراتها التعليمية، لحصر معلمي تلك الصفوف الذين يدرسون تلك الصفوف العام الماضي، ويرغبون بالبقاء في تدريسها، كإجراء لتوصية صدرت من لجنة اختيار معلمي ومعلمات الصفوف الأولية وتحفيزهم للتدريس، إضافة إلى توجيهات بالرفع بأسماء معلمي ومعلمات تلك الصفوف الراغبين الاستمرار في تدريسها، إلى لجنة اختيار معلمي ومعلمات الصفوف الأولية وتحفيزهم للتدريس، ويشمل الحصر معلمي المدارس الابتدائية "الكلي" لجميع المعلمين في المدرسة و"الجزئي" لمعلمي الصفوف الأولية بالمدرسة.