ربطت الأممالمتحدة علانية، الإرهاب الذي يُمنهج له نظام بشار الأسد في دمشق، بالإرهاب المصطنع الذي تقوم به الدولة الإسلامية في العراق والشام. ويأتي هذا التقرير الذي أصدره محققون تابعون للأمم المتحدة، بمنزلة تعليق الجرس، بأن الإرهاب الأسدي، هو ذاته الإرهاب الذي تقوم به الجماعات المسلحة في الأراضي السورية، التي استجبلها نظام دمشق للحفاظ على أكبر قدر من الوقت لبقائه في السلطة. قال محققون يتبعون الأممالمتحدة، أمس، إن حكومة دمشق، وتنظيم "داعش" يرتكبان جرائم حرب، جرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بينهما. وعدّ محققو الأممالمتحدة أن مقاتلي "داعش" في شمال سورية محافظة الرقة ينفذون حملة لبث الخوف، عبر "بتر الأطراف، والإعدام العلني، والجلد". وقالت اللجنة في تقريرها إن الإعدامات العامة لمدنيين في المناطق السورية الخاضعة لتنظيم "داعش"، باتت مشهدا عاديا لدى السكان، لخلق أكبر قدر من الرعب في نفوس أهالي المنطقة التي سقطت بأيديهم بتنازل واضح من قبل قوات الأسد. لجنة التحقيق الدولية المكلفه من قبل مجلس حقوق الإنسان برئاسة باولو سيرجيو بينيرو، كانت قد كشفت عن الجرائم في سورية، وقالت: "الإعدامات في الأماكن العامة أصبحت مشهدا عاديا كل جمعة في الرقة والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب". وأضافت أن هذه الإعدامات ترمي إلى "زرع الرعب في صفوف السكان" والتحقق من إخضاعهم لسلطتها. يأتي ذلك فيما دخل الائتلاف الوطني السوري على الخط، حين طالب نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري محمد قدّاح مجلس الأمن مجددا ب"ضرورة تعديل قرار مجلس الأمن رقم 2170، وإضافة نظام الأسد وميليشيا حزب الله في خانة التنظيمات الإرهابية التي تهدد منطقة المشرق العربي". عادّا أنّه "بهذه الخطوة فقط، يكون المجتمع الدولي قد بدأ بوضع عجلته في السكة الصحيحة لمحاربة الإرهاب المنظّم الذي تتعرض له المنطقة".