في حين تمنع أنظمة وقوانين السير في الشوارع العامة سير المركبات التي أضيف على هيكلها الخارجي إضافات تغير من شكلها الأصلي، ماتزال عشرات المركبات المعدلة تجوب شوارع الطائف بينما يتوعد المرور بملاحقتها. وقال مدير إدارة مرور الطائف، العميد إبراهيم القحاص، في تصريح صحفي أمس، "إن الحملات التفتيشية لرصد جميع المخالفات على المركبات وسائقيها مستمرة، وهناك خطط لتنفيذها وتنوع اختيار مواقعها وفق معايير تحددها الإدارة للحد من المسارات الخاطئة سواء في القيادة أو ارتكاب المخالفات والتعليمات المرورية في هياكل السيارات". وأضاف أن أي إجراء لتعديل أو إضافة على هيكل أو جسم المركبة دون اتخاذ الإجراءات النظامية، يستوجب تطبيق العقوبة وهي غرامة مالية لا تقل عن 300 ريال ولا تزيد عن 500 ريال، مع حجز للمركبة حتى إزالة المخالفة الموجودة، بينما يتم تطبيق غرامات السير دون لوحات للمركبة ب500 ريال ولا تزيد عن 900 ريال، مع حجز المركبة حتى يتم تركيب اللوحات. وانتقد عدد من المواطنين التساهل مع الشباب الذين يغيرون من مركباتهم، ويجوبون الشوارع للتباهي بها؛ إذ بين عبدالرحمن الثبيتي أنه باستمرار يشاهد المركبات المعدلة تجوب الشوارع دون أن يكون هناك متابعة لها من قبل دوريات المرور، مشيرا إلى أن التعديلات التي تجرى على كثير من المركبات فيها شيء من الخطورة. وقال تركي النفيعي "إن بعض السيارات الصغيرة والكبيرة استطاع الشباب تعديل شكلها والظهور بمظهر مغاير عما قامت به شركات التصنيع، وتفنن مالكوها في إضافة بعض اللمسات، لافتا إلى أهمية إقامة معارض أو مهرجان صيفي للسيارات المعدلة، التي تساعد في احتواء الشباب، وإشباع رغبتهم في هذه الإبداعات. وأكد فيصل الزعبي أن السيارات المعدلة تكلف أصحابها ماديا، إذ يصل بعض الشباب إلى الصرف على سيارته مبالغ توازي ثلث مبلغها الحقيقي، وهذا يدل على رغبة الشباب في تنمية التفكير الإبداعي في هذه الهواية.