واصل جيش نظام الأسد قصفه لمناطق متفرقة تسيطر عليها المعارضة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وذكرت مصادر سورية معارضة أمس أن امرأة وأطفالها الأربعة لقوا حتفهم جراء غارات جوية طالت بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، مبينة أن بلدات مرج السلطان وعربين وحرستا والقنطرة ومديرا بريف دمشق تعرضت لقصف جوي شديد. وأشارت إلى أن بلدات ومدن نوى وأنخل واليادودة وعتمان في ريف درعا تعرضت إلى قصف جوي وإلقاء براميل متفجرة ما أوقع قتلى وجرحى. وفي مدينة حلب ذكرت المصادر المعارضة أن أحياء السكري والفردوس وحندرات تعرضت إلى سقوط براميل متفجرة، كما طال قصف جوي بلدتي أرشاف وتل رفعت في ريف حلب الشمالي. إلى ذلك، حظرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية على جميع شركات الطيران الأميركية التحليق فوق سورية، قائلة إن الصراع المستمر في البلد الذي تعصف به حرب أهلية يشكل "تهديداً خطيراً محتملاً". وكانت إدارة الطيران الاتحادية أصدرت في السابق إخطاراً نصحت فيه جميع شركات الطيران الأميركية بتفادي الطيران فوق سورية. وتلزم القاعدة الجديدة شركات الطيران بالاتصال بالإدارة قبل العمل في المجال الجوي السوري. وقالت الإدارة إن هذه الخطوة اتخذت بعد إجراء "تحديث لتقييم المخاطر" وفي ضوء قلة عدد شركات الطيران الراغبة في العمل في المجال الجوي السوري. وأضافت الإدارة في بيان: "معروف أن المجموعات المتطرفة المسلحة في سورية بحوزتها أسلحة مضادة للطيران، يمكن أن تشكل خطراً على الطيران المدني". ولفتت إلى أن "مجموعات المعارضة نجحت في السابق في إسقاط طائرات عسكرية سورية بواسطة هذا النوع من السلاح خلال النزاع" المستمر في سورية منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف السنة. إلى ذلك، أوضح البيان أن قرار المنع يشمل "كل الشركات الأميركية وكل المشغلين التجاريين"، من دون أن يوضح عدد الرحلات التي ستتأثر بهذا القرار. وعلى غرار العراق، تقع سورية على خط تسلكه الطائرات أثناء رحلاتها بين أوروبا والشرق الأوسط أو آسيا. إلى ذلك أعلن البنتاجون، أول من أمس، أن كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية السورية تم "إتلافها" على متن سفينة "كايب راي" في البحر الأبيض المتوسط. وخلال اتصال هاتفي مع قبطان السفينة، أشار وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل إلى "إتلاف كل العناصر الكيماوية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر"، مؤكداً أنها تستخدم في تصنيع غازات السارين والخردل. ومن جهته، رحب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بانتهاء عملية تدمير كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية والتي سلمتها سورية، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده ستراقب مدى التزام دمشق ببقية تعهداتها المتعلقة بهذا الملف. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة "ستتأكد من أن سورية ستفي بالتزامها تدمير منشآتها المتبقية المخصصة لإنتاج أسلحة كيماوية".