بعد أن تقطعت بهم السبل منذ ثلاث سنوات بلا تعيين، أو عمل، بعد دراستهم وإنفاقهم الأموال على التعليم دون التمكن من الحصول على وظيفة، اضطر خريجو المعاهد والكليات الصحية غير المطابقين، إلى اللجوء لوزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، كآخر الحلول التي بين أيديهم للمطالبة بإنصافهم وتعيينهم. وبالأمس، تجمع أكثر من 50 خريجاً من طلاب المعاهد والكليات الصحية غير المطابقين، أمام وزارة الصحة، مطالبين مقابلة وزيرها المكلف المهندس عادل فقيه، لإنهاء معاناتهم وتعيينهم على وظائف تناسب تخصصاتهم وتسكينهم في وظائف تابعة للمنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة. في الوقت الذي تواجدت فيه الفرق الأمنية منذ وقت مبكر، وأغلقت الطرقات المؤدية للوزارة وتمركزت بفرقها الميدانية أمام ديوان الوزارة للسيطرة ومنع خلق أية فوضى أو مشاحنات بين الخريجين وموظفي الوزارة، واحتواء الموقف تحسباً لأي طارئ. والتقت ال"الوطن" بعدد من الخريجين غير المطابقين الذين أكدوا أن تجمعهم، "يأتي من واقع حبهم للوطن والسعي لخدمته"، وأضافوا بالقول "نحن الآن لا نطالب سوى بحقنا في التوظيف، بعد أن خسرنا سنواتنا ونحن نطالب بحقوقنا"، مبينين أنهم يعولون أسراً وعليهم التزامات مالية ويطالبون بالاستقرار الأسري بتوفير وظائف لهم. يذكر أن عدداً من خريجي المعاهد والكليات الصحية غير المطابقين أطلقوا يوم أمس وعبر حساب تويتر هشتاق (#خريجي_الدبلومات_الصحية_الغير_مطابقين) طالبوا من خلاله المسؤولين بتلبية متطلباتهم وأخذها في الاعتبار، فيما شهد هذا الهشتاق نشاطاً عبر العديد من التغريدات خلال الفترة من الصباح وحتى منتصف النهار.