اتهم رئيس نادي الزمالك المصري، مرتضى منصور، نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، وعددا من قيادات رابطة جماهير ناديه المعروفة باسم ألتراس "وايت نايتس" بالوقوف وراء محاولة اغتياله. وبدأت النيابة استدعاء شهود العيان للتحقيق في الحادث، في وقت تراجع فيه منصور سريعا عن أقواله بشأن اتهام جماهير ناديه، موجها أصابع الاتهام إلى طرف ثالث، هي جماعة "الإخوان المسلمون"، وقال: "نفس المجموعة من الإخوان المسلمين هم وراء محاولة اغتيالي، فهؤلاء ليسوا جماهير الزمالك، فلا توجد جماهير تطلق النار على رئيس ناديها". وأوضح: "أطلقت هذه المجموعة النيران وأنا أستقل سيارتي، ولولا أن أحد العاملين قال لي انبطح سريعا لكانت الرصاصة سكنت رأسي". وواصل متابعا: "كاميرات المراقبة صورت كل شيء، وسيتم القبض على هؤلاء سريعا". وكان رئيس الزمالك فوجئ أثناء خروجه من مقر ناديه في الساعات الأولى من صباح أمس، برفقة مدير عام النادي علاء مقلد، ومجموعة من الأعضاء، بإطلاق نار كثيف وبشكل عشوائي من قبل مجهولين يستقلون سيارة خاصة، مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص نقلوا إلى المستشفى، فيما توجه منصور لقسم الشرطة لتحرير محضر رسمي بالواقعة، موجها أصابع الاتهام إلى نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات جماهير النادي "وايت نايتس"، مؤكدا أن نجل مرسي على علاقة بقيادات الرابطة الجماهيرية. وبادرت رابطة "وايت نايتس" بإصدار بيان عبر موقعها الرسمي على صفحة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" تنفي علاقتها بالحادث. وكان صداما عنيفا وقع بين منصور والوايت نايتس، بعد أن هدده أعضاء الرابطة الذين ردوا باقتحام النادي قبل أيام، قبل أن ينشروا فيديو كليب عبر اليوتيوب ضد رئيس ناديهم يتوعدونه بالانتقام. وانتقد منصور، أداء وزارة الداخلية، لافتا إلى وصول تهديدات إليه وإلى نجله على تليفوناتهما الشخصية، مشددا على أن أحد قيادات "الوايت نايتس"، ويدعي أحمد شبرا قال له: "خلي بالك من نفسك"، موضحا أنه أبلغ الشرطة، ولم تستجب قيادات الشرطة لطلب تأمينه. ولفت منصور أمام النيابة، إلى أن النيران لم تطلق عليه بمجرد خروجه من النادي، ولكن بعد توجهه بمفرده ليستقل سيارته، الأمر الذي تسبب فى إحداث تلفيات بها. وأضاف منصور في حضور رئيس نيابة العجوزة المستشار أحمد دبوس، أثناء معاينة حادث الاعتداء عليه أمام مقر النادي، أن نجله عضو مجلس إدارة النادي، أحمد مرتضى منصور، تلقى رسالة على هاتفه المحمول مفادها: "أبوك آخرته النهاردة الفجر". وأوضح منصور لرئيس النيابة، أنه بناء على الرسالة اتصل بعدد من رجال الشرطة للإبلاغ عن الواقعة، لافتا إلى أنهم لم يهتموا، ولم يجد أي حراسة أمنية في محيط النادي. من جانبه، أعلن مجلس الزمالك، حالة الطوارئ، استعدادا لأي هجوم من جانب رابطة مشجعي النادي "الوايت نايتس"، ووضع صباح أمس عددا من كاميرات المراقبة أمام بوابات النادي، فيما أكدت الرابطة تجمع أعضائها بميدان "سفنكس" المجاور للنادي، للمطالبة بالإفراج عن الثنائي أحمد بحر ومحمد زكي، المحبوسين حاليا على ذمة قضية اقتحام مقر الزمالك، منذ عدة أيام.