انقلب عراقيون من أهالي سنجار ليقفوا إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر على بلدتهم ضد الأقلية الإيزيدية التي طالما عاشوا مع أفرادها على مدى سنوات طويلة. واجتاح تنظيم "الدولة الإسلامية" مطلع الشهر الحالي بلدة سنجار شمال غرب العراق، معقل الأقلية الإيزيدية الأمر الذي أرغم عشرات الآلاف على النزوح وبات عدد كبير منهم اليوم عالقين في منطقة جبلية مهددين بالموت عطشا وجوعا. من ناحية ثانية، استقبلت تركيا حوالي ألفين من إيزيديي العراق الذين طردهم التكفيريون من مدنهم في شمال العراق، كما ذكرت السلطات الخميس. وقالت تقارير إن معظم المهجرين الذين يناهز عددهم 1600 يقيمون في مخيم صغير في مدينة سيلوبي (جنوب شرق) القريبة من الحدود العراقية. وفي سياق متصل، قالت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين إن عشرات الآلاف من المدنيين بينهم عدد كبير من أفراد الأقلية الإيزيدية مطوقون في جبال سنجار من قبل مقاتلي "الدولة الإسلامية" التي تسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق. لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الكولونيل البحري جون كيربي قال في بيان إن "هناك عددا أقل بكثير من الإيزيديين في جبل سنجار مما كان يخشى سابقا"، مؤكدا أن هؤلاء يعيشون "في ظروف أفضل مما كان يتوقع". من جهةأخرى، قالت الحكومة الهولندية في بيان نشر أمس إن هولندا ستدرس المساهمة في تسليح القوات الكردية والعراقية التي تقاتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق إذا لم يتحسن الموقف. وجاء في محضر اجتماع لجنة برلمانية الاثنين الماضي أنه "إذا استمر الخطر الأمني الراهن فلن تستبعد الحكومة مساهمة هولندا".