أكد وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله أن هناك فكرة لتطوير الأفواج في الحرس الوطني عسكرياً، نافيا إمكانية تطبيق التجنيد الإلزامي. وأشار خلال رده على أسئلة الصحفيين أمس عقب جولته التفقدية في وحدات الحرس الوطني بمحافظة رفحاء، إلى أن هذا الأمر غير وارد حاليا، مضيفا أننا نجد ولله الحمد إقبالا كبيرا من جميع المواطنين على الالتحاق بالقطاع العسكري، سواء من الكليات أو المعاهد أو مراكز التدريب، وهم بأعداد كافية، وتفوق الاحتياج الفعلي والتشكيلات لجميع القطاعات العسكرية. وعن ملف البدون، قال سموه إن كل ما يشغل المواطن هو في وجدان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وهذا الملف من الملفات التي تُدرس، ويتم التعاطي معه من مختلف الجهات ذات العلاقة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية. كما أكد الوزير أن أولويات الحرس الوطني قبل وبعد الأحداث المتسارعة في الوطن العربي هي الدفاع عن أرض الوطن، مشيراً إلى أنهم جاهزون ومستعدون لحماية الوطن وممتلكاته، مضيفا: لدينا 27 مليون مواطن مسؤولون عن حراسة الوطن أيضاً. جاء ذلك بعد تفقد سموه مساء أمس قوات الواجب التابعة للحرس الوطني في محافظة رفحاء، للوقوف على استعدادات وجاهزية القوات، وحضور العرض العسكري لقوات الواجب والاجتماع بمنسوبيها. وكانت زيارة الأمير متعب بن عبدالله لمنطقة الحدود الشمالية قد بدأت أول من أمس، استهلها بمدينة عرعر ثم محافظة رفحاء، زار خلالها كتائب الحرس الوطني المرابطة في المنطقة الشمالية. كما التقى بأعيان وأهالي محافظة رفحاء في حفل غداء أقيم على شرف سموه بمناسبة زيارته للمحافظة. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة قائد قوة الواجب الكتيبة 31 العميد مهذل القحطاني، فكلمة أهالي محافظة رفحاء ألقاها الدكتور سعد سويف العنزي، بعدها بدأت فقرات الشعر حيث ألقى الشاعران الرائد سعد القبلان، والنقيب سعود الشيباني قصائد وطنية. إثر ذلك، ألقى الأمير متعب بن عبدالله كلمة، نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمنسوبي الحرس الوطني. وقال: نعتز بخدمة الوطن ونتشرف بالدفاع عن وطننا بالغالي والنفيس، مشيراً إلى أننا نعيش في عالم يموج بالأحداث والصراعات، ومسؤولية المواطن تجاه وطنه في مثل هذه الظروف العظيمة الحفاظ على أمنه واستقراره، والوقوف في وجه زراعي الفتنة والمؤثرين على شبابنا للتورط في مناطق الصراع، ليكونوا أدوات سهلة موجهة لتنفيذ مخططات وتنظيمات مشبوهة، بهدف الإساءة إلى البلد وتشويه صورة الإسلام أيضا. وأبدى سموه إعجابه الشديد بما شاهده أول من أمس في عرعر، وأمس في رفحاء، مشيراً إلى أن ذلك يدعو إلى الفخر والاعتزاز برجال الحرس الوطني، مقدما شكره وتقديره على ما وجدته قوات الحرس الوطني من تعاون من الجهات الحكومية بالمنطقة الشمالية والحفاوة والتقدير من أهالي محافظة رفحاء. ثم انتقل سموه والحضور لتناول الغداء على شرف سموه، وعقد بعد ذلك اجتماعا مغلقا مع ضباط وأفراد الحرس الوطني للوقوف على احتياجاتهم وسماع مطالبهم. إلى ذلك، التقى وزير الحرس الوطني بالإعلاميين للرد على استفساراتهم، ومنها استفسارات ل"الوطن"حول إيجاد مشاريع مستشفيات وإسكان خاص بمنسوبي الحرس الوطني في المنطقة الشمالية، حيث أكد الأمير متعب أن خادم الحرمين الشريفين حريص على إيصال الخدمات الصحية للحرس الوطني في جميع مناطق المملكة. أما المشاريع الخاصة بالحرس الوطني فهناك مشاريع كثيرة في الأماكن التي يتواجد فيها الحرس الوطني. وعن تطوير الأفواج وتحويلها إلى كتائب، بين سموه أن هناك دراسة في هذا الشأن.