سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الحرس الوطني محذرا: إذا اقتربت "داعش" من حدودنا.. فلن يلقوا خيرا نفى وجود قوات مصرية وباكستانية شمال المملكة ودعا العلماء والمواطنين لمواجهة دعاة الفتنة
حذر وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية "داعش" من الاقتراب من الحدود السعودية، قائلا "من الأفضل ألا يقتربوا من حدود السعودية، لأنهم لن يلقوا خيراً". ونفى الوزير في تصريحات صحفية خلال زيارته أمس لقوات حرس الحدود في منطقة الحدود الشمالية، ما أشيع حول وجود قوات أجنبية "مصرية وباكستانية" في شمال المملكة، مضيفا أن لدينا القدرة والإمكانية الكافية للدفاع عن هذا الوطن، وكل ما نعمله هو في خدمة الوطن. وقال سموه في تصريح إلى"الوطن"، إن مواطني المملكة جميعاً يدافعون عن هذا الوطن من عسكريين ومدنيين، داعيا في هذا الصدد علماء الأمة والمواطنين للتصدي لدعاة الفتنة. وكانت جولة الأمير متعب بن عبدالله قد شملت أمس زيارة كتائب الحرس الوطني في عرعر للوقوف على استعدادات وجاهزية قوات الحرس الوطني، فيما يتفقد اليوم كتائب الحرس الوطني في رفحاء. وقال الأمير متعب: "الحرس الوطني ليس له مكان، فإذا ناداه الواجب نلبيه، ونحن جند وخدام لهذا الدين ولهذا الوطن الغالي"، مضيفاً "نحن نسعى دائما لتنمية وتطوير الحرس الوطني بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز". وعن أراضي الحرس الوطني التي تحد المناطق السكنية بالمنطقة الشمالية، ووجود مخاطبات بين وزارتي الشؤون البلدية والقروية، والحرس الوطني، قال الوزير: نحن مع كل ما يخدم المواطن، وكل هذا تحت الدراسة. وحول تثبيت كتائب الحرس الوطني بالمنطقة الشمالية، أكد أن الحرس موجود في جميع المناطق متى ما دعا الواجب إليه، مشيراً إلى أن الحرس الوطني كان متواجدا بالمنطقة الشمالية وتم تسليم مهامه للجيش. وعن تطوير الحرس الوطني، بين الأمير متعب أنهم في الوزارة يسعون دائماً لتطوير قوات الحرس الوطني. وفي كلمته التي ألقاها أثناء زيارته لمقر الحرس الوطني بمدينة عرعر أمس، نقل الأمير متعب بن عبدالله، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز لمنسوبي الحرس الوطني. وقال: نلتقي في ميادين الشرف والعزة دفاعا عن ديننا القويم وعقيدتنا السمحة، مجددين عهد الولاء لوطننا الغالي بأن نواصل أداء واجبنا في الدفاع عن بلادنا والذود عنها، وحماية حدودها ومقدساتها ومكتسباتها، واستشهادا بما قاله خادم الحرمين الشريفين في كلمته التاريخية بأنه أول من يقف بنفسه دون الوطن، مضيفاً "أنتم الآن تستشعرون وجوده بينكم، فهو في قلب ووجدان جميع أبناء المملكة في كل زمان ومكان مثلما أنتم دائما في قلبه ووجدانه". وأكد على تعزيز اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن والتكاتف والترابط يدا واحدة وصفا واحدا لا يقبل الانقسام. وأضاف وزير الحرس الوطني: لقد أولت حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين أقصى درجات العناية والاهتمام بمختلف القطاعات العسكرية وعملت على تأهيل منسوبيها وإكسابهم المهارات والتدريب على أحدث منظومات الأسلحة، مؤكدا أن ما نشهده من تطور في قوات الحرس الوطني وما تتمتع به من جاهزية عالية، يعد نتيجة لذلك الدعم السخي والاهتمام الكبير. وقال نأمل أن نكون دائما عند مستوى هذه الثقة. وأشار سموه إلى أن هناك تنظيمات مشبوهة تدار وتعمل من الخارج، تحاول تنفيذ خططها داخل المملكة، بهدف زعزعة الأمن، وزرع الفتنة والغزو الفكري للشباب السعودي، مؤكداً أن مهمة التصدي لهذه الجماعات وهذا الغزو واجب الجميع، خصوصا علمائنا الأجلاء ودعاتنا الأفاضل وقادة الرأي كل في موقعه، والذين ينتظر منهم الوطن كشف الباطل وتبيان الشبهات، فالجيوش تقابل الجيوش، وتحمي الحدود، وتدافع عن الوطن عسكريا. أما الحروب الفكرية والمخططات السرية، فإن التصدي لها مهمة مشتركة تعني المواطن في المقام الأول. وحث الأمير متعب المواطنين على أن يكونوا صفا واحد متلاحما متكاتفا، فالمحبة الحقيقية ليست شعارا يرفع، بل عمل ومسؤولية وواجب ووعي لكل ما يحاك ضد الوطن وأهله. وفي ختام كلمته، شكر الأمير متعب بن عبدالله أمير المنطقة الشمالية وأهلها على حسن الاستقبال. إلى ذلك، وصل وزير الحرس الوطني إلى محافظة رفحاء في إطار زيارة تفقدية لقوات الحرس بمنطقة الحدود الشمالية بعدما تفقد قوات الحرس الوطني في مدينة عرعر، حيث كان في استقباله محافظ رفحاء المكلف بدر الهزاع، وأمير الفوج الثاني عشر محمد بن عبدالله الفغم، ومديرو الإدارات الحكومية وعدد من أعيان محافظة رفحاء. وسيتفقد سموه اليوم قوات الحرس الوطني برفحاء، ويستقبل الأهالي والأعيان في مأدبة غداء يقيمها في مقر إقامته.