سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلال: حكام "الدفع الرباعي" انكشفوا و"اللجنة" تعمل بنظام "جمل السمسم" كشف ل"الوطن" أن "الشارة الدولية" تمنح بالمزاج وسحبها من حكم بقيمة النمري غير لائق المزاجية والعلاقات قد تهدي حكما الشارة الدولية
أكد الحكم الدولي خليل جلال، أن لجنة الحكام عرضت عليه التواجد في اللجنة الحالية بعد إعادة تشكيلها، مبيناً أن رغبته في العمل الفني وتحفظه على كثير من أعمال اللجنة حالا دون انضمامه إليها، مبديا خشيته من التصاق فكرة "الدفع الرباعي" بالجيل التحكيمي القادم بعد أن لمسوا استفادة غيرهم منها رغم فشلهم على أرض الميدان وعدم إقناعهم للمتابعين، كاشفا في حوار صريح للغاية مع "الوطن" عن كثير من القضايا والأحداث التحكيمية التي ظهرت على السطح بصورة متكررة وشغلت كثيرا من المتابعين لشؤون التحكيم المحلي. كتبت مقالا في مواقع التواصل ذكرت فيه "نخشى من وجود حكام الدفع الرباعي"، فهل تسمح البيئة التحكيمية بوجود مثل هؤلاء؟ هو مصطلح أدرج في الموسم الماضي، ولوجود مؤشرات لعدد من الحكام القادمين من الخلف يبحثون عن مثل هذا الدعم رأيت استخدامه كجرس إنذار للحكام الشباب لأنه لا يصح إلا الصحيح، ومستوى الحكم هو الذي يفرض وجوده وليس الدعم، وبأمانة هناك بعض الحكام يدور في ذهنه أن "الواسطة" لها دور في أن يجد مكانه في التحكيم وتقربه من اللجنة. هل لأنهم رأوا من سبقهم وصل عن طريق الدعم وليس المستوى؟ حتى وإن كان هناك حكام وصلوا ب"الدفع الرباعي" فقد انكشفوا أخيرا، ولم يقنعوا الوسط الرياضي نهائيا.. هم وصلوا إعلاميا ومكانة لدى اللجان، ولكن في الميدان لم يحظوا بثقة حتى من أوصلهم لهذه المكانة التي لا يستحقونها، ووصل الطموح ببعضهم لتعليق الشارة يوما أو يومين ثم يغادر، ولهذا نحن نطالب بالتصحيح كاملا. الرأي العام رياضيا رشحك عضوا في اللجنة المشكلة أخيرا، فهل بالفعل عرض عليك الانضمام؟ نعم، وأنا متحفظ على مسمى لجنة الحكام لأن نظرة "الفيفا" للتحكيم أن تكون هناك دائرة للتحكيم ويبقى الأعضاء مسؤولين إداريا وليس شرطا أن يكونوا حكاما من الأساس، فلذلك العضوية لا تعنيني وطموحي أكبر من عضوية اللجنة وأنا أرى نفسي فنيا أكثر من إداري. ولكنك رفضت الانضمام لأن من عرض عليك العضوية هو مسؤول اللجنة الإعلامي أحمد البحراني، أليس كذلك؟ لا ولن أقبل بذلك، عمر المهنا اتصل بي وأوضحت له عددا من الأسباب لرفضي، وأحدها هو أن الاتصال من اللجنة جاء متأخرا وتجاوز الوقت الذي كان مفترضا أن أكون موجودا فيه، واللجنة لم تكن تنوي وجودي ولكن ظروفا معينة جعلتهم يعرضون الفكرة متأخرة. هل عدم استقبالك بشكل جيد من اتحاد القدم ولجنة الحكام بعد مونديال 2010 كان شرارة الخلاف؟ تلك الإساءة لم تخصني شخصيا وإنما أساءت للحكم السعودي، وإلا كيف ينظر حكم صاعد لمستقبل التحكيم وهو يرى تهميش المسؤولين لي؟!.. بصراحة أمر مؤسف، تخيل أنني لم أتلق اتصالا هاتفيا يهنئني بسلامة العودة، لا من اتحاد القدم ولا من لجنة الحكام.. كيف أعمل مع لجنة حكام ومع اتحاد كرة لم يبد أي منهما نية في رد شيء من الجميل لتمثيلنا الوطن بشكل مشرف، وبالمناسبة حكام المملكة كانوا ينوون تكريمي بحفل خاص ورفضت وكذلك رجل أعمال عرض تكريمي على حسابه الخاص وأيضا رفضت لأنه عضو شرف أحد الأندية وأنا في غنى عن أن أصبح تحت ضغط مسؤول في ناد. الدولي عبدالرحمن الزيد أشار في حديث سابق ل"الوطن"، إلى أن "هناك حكاما يحظون بمعاملة خاصة"؟ هي مشكلة ضعف في تقييم الأداء، فمثلا المسؤول ينظر للحكم الدولي والمؤثر على أنه مختلف عن الجميع ويحظى باحترام ومعاملة مختلفة عن نظرائه الشباب والصاعدين وهذه أزمة ثقافة، فكيف تنجح وأنت تجامل حكاما على حساب حكام آخرين؟! حتى لو أخطأ خليل جلال يجب أن يحاسب، ولكن للأسف الحكام الذين تحتاجهم اللجنة لا يخضعون لأي تقييم منصف مع غيرهم، فهم يرون للأسف أن الحكم الدولي أكبر من التقييم وهذه مشكلة إدارية بحتة. الحكم السابق سامي النمري خرج في حديث صحفي ووجه اتهامات في كل الجهات؟ في الحقيقة سامي ظلم بخروجه من التحكيم وليس بسحب الشارة الدولية فهو حكم ممتاز وكان قادرا على العطاء لسنوات، لكن سحب الشارة منه دون سابق ميعاد وأسلوب لائق أحدث لديه ردة فعل قوية من الممكن أن يقوم بها أي شخص يتعرض لموقف مشابه.. سامي كان بحاجة لإدارة جيدة قبل إبعاده. أين دورك في هذه القضية وأنت رئيس اللجنة الفرعية؟ تكلمت مع سامي وتكلم معه أيضا زميلي عبدالرحمن العمري وحاولنا أن نثنيه عن قراره، كما أننا فوجئنا بخروجه من القائمة ولم يترك لنا من اللجنة أي دور استباقي وخروجه الإعلامي كان يرى أنه مناسب لكشف حقائق حسبما يراها. إذن إبعاده لم يكن فنيا وإنما كان لأمور شخصية؟ لا لم يكن فنيا نهائيا، قبل سحب الشارة منه بشهر تقريبا كان يدير نصف نهائي بطولة الخليج تحت 21 سنة، وكان مرشحا لقيادة النهائي لولا تأهل منتخبنا السعودي، وفي الحقيقة أنا لست ضد خروجه من القائمة الدولية، بقدر ما أنا ضد الطريقة التي استخدمت في سحب الشارة منه. وهل العلاقة الشخصية تمنح الشارة الدولية أحيانا؟ بأمانة هي مشكلة لجان الحكام وليست لجنة المهنا الوحيدة، والسبب هو عدم وجود بنود ومعايير يخضع لها الحكم للحصول على الشارة الدولية، الأمر يعتمد أحيانا على المزاجية، ونجاح موقت لحكم معين في نصف موسم قد يمنحه الشارة وهو لا يملك ما يؤهله للحصول عليها. لماذا لا يكون الحكم شجاعا ولا يتحدث عن سلبيات اللجان إلا بعد رحيله؟ ربما يخشى من تصفية الحسابات لو تحدث، ولا تنسى أيضا أن ثقافة اتهام المسؤول لدينا ليست موجودة حتى وإن كان في محله، وكأن هذا المسؤول لا يخطئ. لم يتم تكليفك في آخر موسم إلا ب8 مباريات في الدوري، هل كنت تعاني من هبوط في المستوى الفني؟ كنت مشغولا أغلب فترات الموسم بالمشاركات الخارجية، ولم أكن بصراحة بحاجة لأي فرصة بعكس زملائي الشباب فهم يحتاجون بعض اللقاءات ليكون لهم رصيد جيد من المباريات القوية. غيابك عن اجتماع رؤساء لجان الحكام الأخير، هل هو بداية المقاطعة للجنة الرئيسة؟ لا بالعكس، كانت والدتي مريضة وحرصت على أن يحضر أحد الزملاء بالنيابة ولكن ظروف الطيران حالت دون ذلك، وعلى الرغم من أنني متحفظ على كثير من عمل اللجنة لكن هذا لا يمنع حضوري. يشتكي أغلب الحكام من قلة مصروف الجيب وتوقيت صرفه، هل وجدتم حلولا لهذا الأمر؟ للأسف لا، جميع الحكام يعانون وأنا منهم، وعلى الرغم من قلة المبلغ الذي لا يتجاوز 150 ريالا كمصروف يومي إلا أنه لا يصرف، وفي المقابل تجد الحكم القطري مصروفه اليومي ألف ريال. ما صحة أن مصور اللجنة هو من يقوم بأعمال تكليف الحكام والتواصل مع اللجان، ومن يتحمل المسؤولية؟ أقولها بأمانة لو لم يكن البحراني موجودا الموسم الماضي لحدثت كوارث إدارية.. صحيح هو يتدخل فيما لا يعنيه وليس من مهامه، ولكن العمل الإداري في اللجنة ضعيف بسبب وجود أعضاء لا فائدة منهم، وبعضهم يرى نفسه عضو شرف، وكان البحراني يحفظ ماء وجه اللجنة في أحيان كثيرة، فهو من كان يحجز المعسكرات ويرتب برنامج العمل. ما هي أبرز عيوب لجان الحكام التي تحتاج لتصحيح؟ من وجهة نظري، أعمال لجان الحكام أشبهها ب"جمل السمسم" وهو الجمل الذي يربط على عينيه غطاء ليدور بمعصرة السمسم، وهو يعتقد أنه قطع مسافات طويلة وهو ما زال يدور مكانه.. اللجان تبدأ من الصفر، ولا تبدأ من حيث انتهت اللجنة التي سبقتها، وبذلك يبقى العمل في نفس المكان. حكم سابق كتب مقالا بعنوان "لأنه خليل وكفى"، وذكر أنك حصلت على مميزات لم يحصل عليها أحد قبلك! أنا لا أتعامل مع هذه الأسماء لأنها أقلام ملونة وأنا أثق في نفسي، والحكام يعرفون من هو خليل جلال ومن هو ذلك الحكم، واستغرب تنصيب نفسه محاميا للجنة وكتب المقال لصداقته مع المهنا وربما أن الأخير هو من دفعه لكتابة المقال، وفي النهاية هو من بين الأمور التي لا تحظى باهتمام مني.