طالبت وزارة التربية والتعليم مسؤوليها بجهاز الوزارة ومديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التعليمية بضرورة الوضوح كوسيلة فاعلة للوقاية من الفساد. جاء ذلك في توجيه أصدره نائب وزير التربية الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، مبينا أن ذلك يأتي استجابه لخطاب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" في شهر شعبان الماضي بالتأكيد على مسؤولي الدولة بأن الوضوح وسيلة فاعلة للوقاية من الفساد، وأن اعتماده كممارسة وتوجه أخلاقي يضفي على العمل الحكومي المصداقية والإحترام. في سياق آخر، كشفت إحصائية حديثة على بوابة الوزارة على شبكة الإنترنت لنحو 14496 ولي أمر حتى ظهر أمس لرصد مدى رضى أولياء أمور الطلاب والطالبات المستجدين العام الدراسي المقبل من خطوات التسجيل الإلكتروني بنظام "نور"، أن نحو 38 % من أولياء الأمور الذين قاموا بتسجيل أبنائهم في النظام يؤكدون الحاجة لتطوير النظام بواقع 5485 صوت، بينما يرى نحو 26% منهم عدم مناسبة الخطوات بواقع 3700 صوت، و37% من المصوتين بواقع 5311 يرون مناسبة النظام. يذكر أن التربية اعتمدت منذ سنوات قليلة نظام "نور" الإلكتروني لتجسيل الطلاب المستجدين بالتعليم العام، ونقلهم من مراحل دراسية إلى أخرى، وإصدار الشهادات النهائية، حيث أصبح النظام بمثابة قاعدة المعلومات لجميع الطلاب والطالبات، إضافة إلى سهولة اتخاذ القرارات العليا بناءً على إحصائيات ومؤشرات النظام. إلى ذلك، طالب نائب وزير التربية لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، بضرورة التكامل بين الوزارة وإدارات تعليم المناطق والمحافظات بما يلغي الفجوات في منظومة العمل التعليمي، مشدداً على أن جميع من يعمل في جهاز الوزارة وإدارات التعليم مستأجرون لخدمة الطلاب والطالبات. وأشار آل الشيخ إلى أن إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض تمثل ثقلا كبيرا من ناحية حجم المدارس والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات حيث ينظر إليها كمرآة للإدارات الأخرى. جاء ذلك خلال زيارة آل الشيخ التفقدية لمقر الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض والتي تجول خلالها في عدد من الإدارات والأقسام، واطلع على سير العمل فيها، كما عقد في نهاية الجولة اجتماعا مع مسؤولي الإدارة من مديري مكاتب التربية والتعليم ومديري الإدارات. وشدد نائب وزير التربية والتعليم، خلال الاجتماع، على ضرورة التكامل بين الوزارة والإدارة بما يضمن عدم وجود فجوات في منظومة العمل التعليمي، مطالبا ببذل مزيد من الجهد في أداء العمل وتحسين العمليات في مختلف الجوانب، مضيفاً "جميعنا كجهاز وزارة وإدارات تربية وتعليم مستأجرون لخدمة الطلاب والطالبات". ولفت إلى أن جودة الخدمة التعليمية المقدمة من إدارة تعليم الرياض ستنعكس إيجابا على بقية الإدارات الأخرى، وذلك نظرا لحجم الأعمال التي تنفذها، ومستوى التعقيد والتداخل مع القطاعات الأخرى، الأمر الذي يمثل تحديا لمنسوبي تعليم الرياض لجودة الخدمة المقدمة.