قال المرشحان المتنافسان في الانتخابات الرئاسية الأفغانية خلال مؤتمر صحفي في كابول بعد اجتماعات مع وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" أمس، إنهما وقعا اتفاقا للتعاون من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولم يتضمن إعلان مشترك وقعه الطرفان تفاصيل عن إطار عمل الحكومة، لكنه قال إن الجانبين سيشكلان لجانا للعمل على وضع تصور لهيكلها. ومن شأن اتفاق تقاسم السلطة، الذى جرت الموافقة عليه شفهيا أثناء زيارة سابقة لكيري، أن يمنع أفغانستان من الانزلاق إلى حرب عرقية بعد أن زعم المرشحان الفوز في الانتخابات الرئاسية التي شابها تلاعب على نطاق واسع. وقال "كيري" للصحفيين في كابول: "واحد من هذين الرجلين سيصبح رئيسا لكن كليهما سيلعبان دورا ضروريا في مستقبل أفغانستان في كل الأحوال." ووقف المرشحان وهما وزير المالية السابق أشرف عبدالغني، ووزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله، بجوار كيري أثناء حديثه. ونص الإعلان المشترك على موافقة المرشحين على إطار زمني للعملية الانتخابية وتنصيب الرئيس المقبل بحلول نهاية أغسطس الجاري. ويأمل الداعمون الغربيون لأفغانستان، أن تتمخض عملية مراجعة بطاقات الاقتراع عن رئيس شرعي قبل قمة حلف شمال الأطلسي في أوائل سبتمبر المقبل. وكان وزير الخارجية الأميركية قد أجرى عقب وصوله إلى كابول في زيارة خاطفة مباحثات منفصلة مع مرشحي الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 14 يونيو الماضي، الدكتور عبدالله عبدالله ومنافسه أشرف عبد الغني أحمدي زاي، من أجل تسريع انتخاب رئيس جديد في أفغانستان لتجنب انعدام الاستقرار السياسي. وتعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية إلى أفغانستان، هي الثانية من نوعها خلال الشهرالحالي والتي لعب فيهما دورا في تسوية الخلافات الانتخابية بين فريقي الانتخابات الرئاسية، وغادر "كيري" مساء أمس، متجها إلى بورما بعد مؤتمر صحفي في كابول. ميدانياً، قتل 4 من عناصر الشرطة الأفغانية في هجوم نفذه مقاتلو طالبان على نقطة تفتيش في إقليم هلمند جنوبي البلاد - حسب ما أعلن نائب حاكم الإقليم محمد رسول في بيان أمس، مشيرا إلى أن الهجوم وقع في منطقة "سنكين" التي استولت عليها حركة طالبان، حيث استهدف مسلحوها نقطة الشرطة الأمنية.