أكدت الغرفة التجارية والصناعية بالرياض أن واقع إسهام المرأة السعودية في النشاط الاقتصادي التجاري والاستثماري في الوقت الراهن سيبرز حجم التطور الذي حققته سيدات الأعمال، مقارنة بما كان عليه واقعهن في الأمس، وما يحمله الغد لهن من فرص أكبر وما ينتظرهن من آفاق أوسع وأرحب في ميادين العمل الاقتصادي، في ظل التشجيع والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما سيدات الأعمال من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. واوضحت الغرفة أن نحو 30 من سيدات الأعمال والأكاديميات والبارزات في النشاط الاقتصادي يشاركن في عضوية اللجان القطاعية الرئيسة والفرعية بغرفة الرياض، مما يسهم في إثراء النقاش والحوار داخل هذه اللجان بما يخدم قضايا التنمية الاقتصادية ويعزز الاقتصاد الوطني، ويطرح بعمق هموم ومشاغل قطاع الأعمال. وذكرت الغرفة أن استقطاب العناصر النسائية في عضوية العديد من لجانها أثبت نجاحه وفاعليته، وأكدت أن المرأة السعودية هي شريك في دعم وتعزيز مسيرة التنمية وبناء الوطن، كما أكدت حضورها وجدارتها في النهوض بالمجتمع من خلال إسهامها الحثيث في ميادين واسعة للبناء كالتعليم، والصحة، والتقنية، وقطاع الأعمال والاستثمار. وأضافت أنه كان من نتيجة مشاركة المرأة في عضوية لجان الغرفة أن تعززت المناقشات وبرز الصوت النسائي ليضيف لآراء الرجال في كل ما يتصل بقضايا التنمية والاقتصاد الوطني، وما يخص هموم ومشكلات مختلف قطاعات الأعمال، وبما يطرح وجهة نظر القطاع الخاص تجاه الأنظمة والقواعد التي تنظم حركة التجارة والاستثمار والقوى العاملة، وتحدد بوصلة التعامل مع هذه الأنظمة، وخصوصاً إذا ما كانت الأنظمة تحتاج إلى تعديل أو تطوير لخدمة الأسواق والتجارة، في إطار الشراكة والتعاون والتنسيق البناء بين القطاعين الحكومي والخاص. ونوهت الغرفة بأنها تهتم بتكثيف الجهود من أجل تهيئة المناخ الأفضل لبيئة العمل والتجارة والاستثمار وخدمة قطاع رجال وسيدات الأعمال بمنطقة الرياض وتعبيد الطريق لتمكينه من ممارسة مختلف الأنشطة الاقتصادية بآليات أفضل وفي ظل أنظمة وإجراءات أكثر سلاسة وسهولة، والمشاركة بقوة في جهود التنمية والنهوض الاقتصادي والاجتماعي، والغرفة من جانبها ستظل سائرة في توجهاتها وستبذل أقصى ما لديها من جهد وعطاء، لتحقيق هذه الأهداف والوصول لكل الطموحات والآمال.