تمكن مسلحو المعارضة السورية أمس، من استعادة السيطرة على عدة نقاط على أطراف بلدة فليطة الواقعة عند الحدود اللبنانية السورية من جهة عرسال، وإجبار قوات نظام بشار الأسد ومليشيات حزب الله على التراجع إلى نقاط داخل البلدة. وأفادت مصادر من المعارضة بأن قوات النظام و"حزب الله" تكبدت عشرات القتلى والجرحى وقد فرت مجموعات من الحزب إلى داخل الأراضي اللبنانية، فيما دارت أمس اشتباكات متقطعة بين الفريقين عند أطراف البلدة مع محاولات قام بها المسلحون المعارضون من أجل الدخول إلى البلدة. ونتيجة المعارك، سقط صاروخان عند أطراف بلدة الهرمل في محلة رأس المال قرب النبع. وفيما أشارات المصادر إلى أن مصدرهما بلدة القصير داخل الأراضي السورية، أكدت أنه لا إصابات ولا أضرار مادية. كما أوقف الجيش اللبناني أول من أمس 6 سوريين في عرسال، 4 منهم على حاجز وادي عين عطا، و2 على حاجز عين الشعب، للاشتباه بانتمائهم إلى مجموعات مسلحة من "جبهة النصرة" وقد سلموا إلى الشرطة العسكرية لإجراء المقتضى. من ناحية ثانية، وبعدما تم التداول أن القيادي في "حزب الله" والمقرب من نصر الله، المدعو إبراهيم الحاج قد قتل في سورية، أفادت معلومات أمس بأن الأخير قتل في معارك العراق أول من أمس، في معركة قرب الموصل تم الاستيلاء عليها من قبل فرع تنظيم "الدولة الإسلامية". وتم تشييعه في قرية قليا في وادي البقاع. إلى ذلك، نفى رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز في مؤتمر صحفي أمس، ما نسب إليه عن اقتراب ساعة الصفر للهجوم على جرود بلدة عرسال حيث تتواجد مجموعات المسلحين، ولفت إلى أن الدولة اللبنانية هي الوحيدة التي تقرر وتحدد هذه الساعة وهي التي ترى ما هو مناسب للمعالجة. فيما أعلن الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب أندريا تيننتي، ومديرية التوجيه في قيادة الجيش عن إطلاق إسرائيل سراح الراعي إسماعيل خليل نبعة في الجنوب، وتم اقتياده إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأطلق سراحه بعد سلسلة اتصالات بين الجيش اللبناني، وقوات الأممالمتحدة الموقتة في لبنان، حيث تسلمته مديرية المخابرات في رأس الناقورة من "اليونيفيل".