سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 3 إرهابيين ب"عبوتين" ناسفتين جنوب الجيزة الداخلية: ينتمون للإخوان وأحدهم طالب هندسة والآخران سائق ونقاش خبراء أمنيون يطالبون بفحص سجلات القطريين الموجودين في مصر
لقي ثلاثة عناصر إرهابية مصرعهم أمس؛ إثر انفجار عبوتين ناسفتين في سيارة كانوا يستقلونها بقرية الشرفاء بمركز الصف جنوب محافظة الجيزة المصرية. وقال مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي، إن "سيارة ربع نقل كانت تقل ثلاثة عناصر إرهابية انفجرت بقرية الشرفاء بمركز الصف جنوبالجيزة، وإن خبراء المفرقعات انتقلوا إلى موقع الانفجار للوقوف على أسبابه، وإنه نجم عن عبوتين ناسفتين تحتويان على كمية متوسطة من المواد المتفجرة انفجرت بالخطأ أثناء مرور السيارة أمام القرية، وتم انتداب خبراء المعمل الجنائي والأدلة الجنائية لأخذ عينات لتحديد شخصية الإرهابيين من خلال مادة الDNA". وأفاد التقرير المبدئي للنيابة أن تفجير السيارة نتج عن انفجار 10 كجم من مادة متفجرة؛ بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما أدى إلى انفجار السيارة ومقتل جميع من كانوا يستقلونها. ومن جانبه، أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد هوية أشلاء مستقلي السيارة، وتبين انتماؤهم إلى جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كانوا فى سبيلهم لارتكاب عمل عدائي. وأوضح "عبداللطيف" أن الأجهزة الأمنية أعلنت أن الضحايا هم إسلام سيد سعد قرني، طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان، ومقيم بمركز الصف، وتوبة راتب منصور محمد، نقاش ومقيم بمركز الصف، وتامر ضاحي أحمد مشهور، سائق ومقيم بمركز الصف. من ناحية ثانية، قال شهود عيان بمناطق الشيخ زويد ورفح، إن قوة أمنية قامت أمس بحملة أمنية موسعة بمناطق وقرى جنوب رفح والشيخ زويد، استهدفت بؤرا إرهابية ولاحقت مسلحين وقتلت عددا منهم، وألقت القبض على 10 مشتبهين بهم، كما قامت بحرق وتدمير عشش ومنازل ودراجات خاصة بمطلوبين لدى أجهزة الأمن. من جانبهم، أكد خبراء استراتيجيون أن القضاء على الإرهاب هو الهدف الرئيس لمصر خلال المرحلة الحالية، إذ إن الإرهاب لا دين له ولا هوية ولا مكان، وهو التحدي الأكبر الذي تواجهه القاهرة، منذ ثورة 30 يونيو". كما طالبوا بضرورة إجراء مراجعة شديدة وفحص دقيق للسجلات الخاصة بالمواطنين والمستثمرين ورجال الأعمال القطريين كافة، الموجودين في مصر، وذلك على خلفية القضية المتهم فيها ضابط مخابرات قطري يدعى محمد السليطي، وثلاثة آخرون ما بين سوري وفلسطيني ومصري، الذين قبض عليهم نهاية مايو الماضي لتورطهم بتمويل جماعة الإخوان في مصر. وأوضح مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة اللواء عبد المنعم كاطو، أن "المؤسسات المصرية تحاول بشتى الطرق السيطرة على الإرهاب، وتطهير مصر منه نهائيا، وذلك من خلال تكاتف الجهود، والعمل الدؤوب، والعمليات المدروسة التي يقوم بها الجيش المصري، لا سيما في سيناء، لكننا يجب أن نعي أن الإرهاب الذي تواجهه مصر ليس فقط إرهاب الداخل، بل هناك من يتربص بمصر من الخارج كذلك، وهم الممولون لهذه العمليات الإرهابية والمؤيدون لها والمروجون لها في وسائل الإعلام والمحافل الدولية، لهذا فالحرب طويلة وتحتاج للكثير من الوقت والجهد". وقال الخبير الاستراتيجي اللواء حسام سويلم، إن "ضابط المخابرات القطرية دخل إلى مصر بأوراق مزورة تحمل صفة رجل أعمال، وقام بعقد عدد من الاتصالات والاجتماعات مع قادة الإخوان، لتصوير التظاهرات والمناوشات مع قوات الجيش والشرطة، وإرسالها إلى قناة الجزيرة لعرضها على شاشاتها، وإيهام الرأي العام بأن قوات الجيش والشرطة قوات قمعية". وأشار الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، إلى أن "الواقعة تفتح المجال أمام إجراء بحث شامل ودقيق في سجلات كل من يقومون بأي نشاط تابع لأي دولة أجنبية، خاصة وأن الجواسيس ما زالوا يعتقدون أنهم يمكن أن يتخفوا في مظاهر مختلفة لا تقتصر على رجال الأعمال فقط، إذ إن هناك شركات ومراكز تم إنشاؤها بالكامل لأغراض التجسس، ويجب على سلطات الأمن أن تركز جهودها في نشاط رجال الأعمال القطريين، الذين عملوا في مصر خلال فترة حكم مرسي. وعلى الصعيد السياسي، أضفت التحالفات الانتخابية قدرا كبيرا من السخونة على المشهد السياسي في مصر، وذلك استعدادا لانتخابات مجلس النواب، المتوقع إجراؤها قبل نهاية العام الحالي. ونفى حزب "المصريين الأحرار" والأحزاب المشاركة في تحالف "الجبهة المصرية" تلقيها دعوة للمشاركة في اجتماع تحالف "الأمة المصرية"، الذي أسسه رئيس لجنة الخمسين السابق عمرو موسي، ويضم عددا من الأحزاب والحركات السياسية، منها حركة تمرد وحزب المؤتمر والوفد المصري والحزب المصري الديموقراطي. وقال الدكتور عصام خليل، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، إن "الحزب ما زال حتى اللحظة على موقفه من خوض ماراثون مجلس النواب منفردا، مع ضم شخصيات وطنية وقومية لخوض الانتخابات على قوائم الحزب بكل المحافظات". ونفى قدري أبو حسين، مؤسس حزب "مصر بلدي"، الذي لعب دورا بارزا في الحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسي، تلقي أي دعوات حتى الآن لحضور اجتماع تحالف "الأمة المصرية"، مضيفا "لا توجد أي أسباب تستدعي دعوتنا لحضور الاجتماع على اعتبار أننا نشارك في تحالف آخر هو الجبهة المصرية، الذي يضم عددا من الأحزاب الأخرى منها الحركة الوطنية برئاسة الفريق أحمد شفيق".