بسبب تغير الساعة "البيولوجية" لدى الذين اعتادوا السهر في رمضان، يسيطر اضطراب النوم على شريحة كبيرة من الناس خلال شهر شوال الجاري، وفق ما حذر منه اختصاصيان في المرض في حديثهما الطبي ل"الوطن"، ناصحين بتعريض الجسم لأشعة الشمس لفترات طويلة بعد الاستيقاظ مباشرة، لخفض مستوى هرمون النوم المسمى ب"الميلاتونين" في الدم. وقال مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود البروفيسور أحمد بن سالم باهمام "على المريض محاولة تغيير وقتي النوم والاستيقاظ عدة أيام قبل بداية الدوام"، كما أن التعرض للشمس أو الإضاءة القوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة يساعد على تنظيم النوم". من جهته، أكد استشاري الطب النفسي الدكتور علي زائري أن "80% من الناس يستطيعون تعديل ساعتهم البيولوجية في اليوم الثاني إذا أكملوا اليوم الأول مستيقظين من الصباح إلى ما بعد العشاء، والبعض يحتاج إلى 3 أو 4 أيام لضبط الأمر". وأضاف "عمل مجهود بدني بعد العصر كالمشي لمدة نصف ساعة، يساعد على استعادة الجسم لعلاماته الحيوية". حذر اختصاصيان من انتشار أمراض اضطرابات النوم بعد انتهاء شهر رمضان وبداية شوال، بسبب اختلاف الساعة "البيولوجية"، ونصحا بتعريض الجسم لأشعة الشمس لفترات طويلة بعد الاستيقاظ مباشرة، لخفض مستوى هرمون النوم المسمى ب"الميلاتونين" في الدم. وقال مدير المركز الجامعي لطب وأبحاث النوم بجامعة الملك سعود البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، ل"الوطن"، إن "الكثير من المواطنين، وخاصة فئة الشباب يتغير نظام نومهم خلال شهر رمضان بشكل كبير، حيث يتأخر النوم إلى الساعات الأولى من الفجر، وبالتالي يتراجع وقت الاستيقاظ إلى ساعة متأخرة من نهار اليوم التالي، وتسهم في هذه العادة الخاطئة عدة عوامل منها المسليات، مثل القنوات الفضائية، والمسابقات، وزيادة نشاط الأسواق، وعشق الناس للسهر مع الأصدقاء". وأضاف أن "على الأشخاص محاولة تغيير وقتي النوم والاستيقاظ عدة أيام قبل بداية الدوام، والاستفادة من الأيام الأخيرة من الإجازة في ذلك، وخاصة بالنسبة للأطفال، حيث يمكن للوالدين تعويدهم على نظام الاستيقاظ الجديد قبل بدء الدراسة بأيام". وأكد باهمام أن "التعرض للشمس أو إضاءة قوية عند الاستيقاظ لمدة ساعة على الأقل من الأساليب المساعدة على تنظيم النوم، ولا يتطلب ذلك البقاء خارج المنزل، ولكن يمكن التعرض لها أمام إحدى النوافذ، لأن ذلك عامل أساسي في تجديد الساعة البيولوجية، حيث يقوم بخفض مستوى هرمون النوم المسمى ب"الميلاتونين" في الدم". من جهته، أكد استشاري الطب النفسي بمركز النخيل الطبي بجدة الدكتور علي زائري ل"الوطن"، أن "80% من الناس يستطيع تعديل ساعته البيولوجية في اليوم الثاني إذا استطاع إكمال اليوم الأول مستيقظاً من الصباح إلى بعد العشاء، والبعض يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أيام حتى يضبط الأمر". وأضاف أن "الساعة البيولوجية تتأثر بالمنبهات مثل الشاي، والقهوة، ومشروبات الطاقة، فهي تؤثر في النوم وتجعله متقطعا، لذلك يفضل التخفيف منها، إضافة لعمل مجهود بدني بعد العصر كالمشي لمدة نصف ساعة، لأنه يساعد على استعادة الجسم علاماته الحيوية، والرياضة تعمل نوعا من الإجهاد العضلي الذي يرفع احتياج الجسم للنوم". وبين الدكتور الزائري أن "تناول الشاي والقهوة عادة موجودة، ولكن يفضل شربهما بشكل خفيف إلى قبل الساعة الرابعة عصراً، فبعد ذلك الوقت ستؤثر على النوم، وتجبر الإنسان على السهر". ولفت إلى أهمية الإبتعاد على كل ما يحوي مادة "الكافيين" مثل الشاي، والقهوة والشوكولاتة والمياه الغازية، ومشروبات الطاقة، لأنها طاردة للنوم، مشيرا إلى وجود منومات طبيعية مثل اللبن، والحليب، والموز.