أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، عن تقدم لكتائب عدة تنتمي للمعارضة على رأسها "الجبهة الإسلامية" في ريف حماة، وقال إن هذه الكتائب تمكنت من السيطرة على بلدتي خطاب ورحبة في ريف حماة الشمالي الغربي، "عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام". وتكمن أهمية هذا التقدم، في مستودعات السلاح الموجودة في المنطقة، التي استولى عليها المقاتلون، وفي موقع المنطقة على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من مطار حماة العسكري، الذي يتعرض لهجوم من الكتائب المقاتلة، بحسب المرصد. وأفاد مركز حماة الإعلامي التابع للمعارضة في تقرير أن "الرحبة العسكرية تعد مركزا كبيرا لقوات النظام في ريف حماة الغربي والشمالي. كما أنها تحوي الكثير من الذخائر والأسلحة والعتاد والدبابات، في حين أن موقعها الاستراتيجي الملاصق لمطار حماة العسكري، يعد مداخلا مهما تمهيدا لعمليات عسكرية في اتجاهه". وكانت سبع فصائل عسكرية أطلقت معركة "غزوة بدر الكبرى" صباح أول من أمس، بهدف السيطرة على رحبة خطاب ومطار حماة العسكري ونقاط أخرى في ريف حماة. وأشار المركز إلى "تدمير مروحيتين للنظام داخل مطار حماة العسكري، بالإضافة إلى تدمير سيارة كان بداخلها براميل متفجرة، جراء استهدافه بأكثر من خمسين صاروخ غراد". من ناحية أخرى، احتدم القتال أمس على جبهة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما كان يطلق عليه تنظيم "داعش"، وقوات نظام بشار الأسد مع تسجيل هجمات وهجمات مضادة على مواقع عسكرية وحيوية في شمال سورية ووسطها، وعلى جبهة النظام والكتائب المقاتلة في محافظة حماة حيث استولت المجموعات المعارضة على مستودعات أسلحة خلال الساعات الماضية. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" أول من أمس، على مركز عسكري لقوات النظام في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية غداة سيطرته على موقع آخر في محافظة الرقة (شمال)، وفي اليوم نفسه الذي خسر فيه حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط)، الذي استعادته قوات النظام. وتأتي هذه التطورات في إطار المعارك المستجدة العنيفة التي بدأت قبل أسبوعين تقريبا، وتصاعدت منذ الخميس الماضي بين الطرفين اللذين لم تفد التقارير من قبل عن مواجهات كبيرة بينهما منذ ظهور تنظيم "داعش" في سورية في 2013. وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى في انفجار السيارة المفخخة، الذي وقع أول من أمس، في بلدة أطمة قرب الحدود التركية في محافظة إدلب (شمال غرب) إلى تسعة، بينهم قيادي في مجموعة إسلامية مقاتلة.