مع بقاء 30 حالة مصابة بفيروس "كورونا" تحت العلاج، أكد مصدر مسؤول في منظمة الصحة العالمية ل"الوطن"، أن المملكة استطاعت بمعاونة خبراء الأمراض الوبائية محاصرة عدوى فيروس "كورونا". وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن الإجراءات الوقائية التي اتبعتها وزارة الصحة السعودية قبل نحو أربعة أشهر أسهمت في الحد من الإصابات وخاصة بين الممارسين الصحيين في المستشفيات، وكذلك أسهمت في الفيروس لدى حالات في مستشفيات متخصصة في كافة المناطق. وأضاف "هذه الإجراءات نجحت في التقليل من وقوع حالات وفيات بين المصابين، وذلك باتباع سبل العلاج من الفيروس ومن انتقاله بين الممارسين الصحيين أولا، ثم بين المواطنين بشكل عام". وشددت منظمة الصحة العالمية على أهمية الاستمرار في المكافحة السليمة، حيث إن الفيروس لم يثبت حتى الآن انحصاره بل يمكن الظهور في أماكن أخرى والعودة إلى مرحلة التفشي. وكانت لجنة طوارئ المنظمة قد ذكرت في يونيو الماضي، أن فيروس كورونا لا يمثل وباء عالميا، وذلك بسبب تراجع أعداد الإصابات الجديدة، وعدم وجود دليل على انتقال الفيروس بين البشر. وحسب الموقع الإلكتروني لمركز القيادة والتحكم، الذي خصصته وزارة الصحة لمتابعة حالات الفيروس، فإن عداد الوفيات توقف عند 297 حالة وفاة وذلك منذ ظهور الفيروس في 2012 بينما بلغ إجمالي الحالات المصابة 721 حالة و394 حالة تماثلت للشفاء. وتتفق هذه المؤشرات مع إعلان وزارة الصحة انحسار الفيروس في الأسابيع الأخيرة، وهو الأمر الذي أرجعته إلى مضاعفة الاهتمام بالجانب الوقائي، وتكثيف التوعية العامة. وكان وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، قد أكد سابقا أن حالة الاستنفار ضد الفيروس ستستمر رغم مؤشرات التراجع الواضحة، مبينا أنه لا يمكن إيجاد لقاح في فترة أسابيع أو أشهر، وأن الوزارة بدأت التواصل مع مجموعة من الشركات العالمية حول موضوع اللقاح، لكنه شدد على أنه ليس هناك معلومات تشير إلى توفر لقاح قريبا. كما ألغت الوزارة قرارها القاضي بتأجيل الإجازات بالنسبة للعاملين في المستشفيات المعنية باستقبال وعلاج الحالات المصابة بفيروس "كورونا"، وذلك نظرا لانخفاض أعداد الحالات المسجلة في الفترة الأخيرة. يذكر أن أعداد الإصابة والوفاة قلت تدريجيا منذ بداية شهر يونيو الجاري، وذلك على عكس أبريل الماضي الذي شهد ارتفاعا كبيرا على مستوى حالات الإصابة.