في الوقت الذي تجاوب فيه فرع أحد البنوك بمحافظة العيص مع ما نشرته "الوطن" أول أمس، بعنوان "تويتر" يحول "مسن العيص" إلى مليونير"، ورفع التجميد عن حساب المواطن سالم الجهني، توعد الأخير برفع دعوى قضائية ضد البنك لنشره المعلومات البنكية الخاصة به، ووصف التحويلات التي وصلت إليه ب"المريبة"، مما تسبب في إيقاف التبرعات عن حسابه. وقال سالم الجهني ل"الوطن" أمس، إن "القضية التي سأرفعها على البنك تتضمن شقين: الأول التشهير به، ونشر معلومات حسابي البنكية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب لي في إحراج، وأحاطني بشكوك المتبرعين والمعلقين الذين اتهموني بأنني أستجدي الناس، مستغلا ظروف أبنائي الصحية، والشق الثاني بسبب قيام البنك بتجميد حسابي، ووصفه للتحويلات بالمريبة". وأضاف "عقب نشر "الوطن" لقضيتي وصلني إشعار من البنك يصفني بالعميل المميز، ويفيدني بأنه تم الافراج عن حسابي، وأن بإمكاني التصرف فيه كما أشاء"، مؤكدا أنه فوض محاميا لرفع القضية، وأنه لن يبقي أمواله في البنك؛ لعدم احترامه خصوصيته، ونشر معلوماته البنكية دون إذنه". وقال الجهني: "سأشتري منزلا بالمدينة المنورة لأبنائي المعاقين الثلاثة، لأن التبرعات التي زادت عن مليون ونصف المليون ريال كانت من أجلهم، لأنني أعاني من صعوبة التنقل بين قريتي والمدينة لمتابعة حالاتهم، في الوقت نفسه سأبحث عن مستشفيات بالداخل والخارج لعلاجهم"، مؤكدا أن شفاء أبنائه أهم من الملايين. من جهته ، اتصل الفنان فائز المالكي ب"مسن العيص" بعد أن طلب ذلك عبر "الوطن"، إذ قدم له الجهني الشكر على دعمه بإنشاء حملة لجمع تبرعات لأبنائه المعاقين، وقال المالكي إن "أكثر ما أسعدني في مكالمتي للجهني دعاؤه لي". هذا، وحاولت "الوطن" التواصل مع مدير البنك لمعرفة ملابسات تجميد حساب المسن، إلا أنه لم يتجاوب.