اختتمت جمعية الثقافة والفنون بمنطقة الباحة ممثلة في لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي مؤخرا، دورة في أساسيات "الخط الديواني" للمدرب الفنان التشكيلي فهد الزهراني، شهدت حضور 16 مشاركا، واستبعاد بعض الأشبال الذين وقف حاجر العمر أمام مشاركتهم في هذه الدورة. وقال مدير الجمعية علي البيضاني في حديثه ل"الوطن"، إن هذه الدورة قدمت لكافة المهتمين ولعامة الموهوبين والإعلاميين. بدوره، قال مشرف الدورة عبدالعزيز الغامدي إن أعداد المشتركين في الدورة تجاوزت ال16 مشتركا، أعجبوا بما هيئ لهم من أجواء مناسبة من تبادل الخبرات والتعارف. وكشف الغامدي عن أن الجمعية ستدشن قريباً قناة على اليوتيوب تهتم بالخط. وعلى الرغم من أن الدورة شهدت إقبالا جيدا، إلا أن بعض الذين رغبوا في المشاركة لم يقبلوا بسبب شرط العمر 20 عاما. حيث قال فيصل الغامدي (12 عاماً) لم أقبل في الدورة رغم أنني أعشق "الخط الديواني"، ووافقه ريان الزهراني (14) عاماً؛ الذي قال: شرط العمر كان عائقاً أمامي لحضور هذه الدورة والاستفادة منها، حيث تعجب من "هذا الشرط الغريب"، حسب تعبيره. أما علي الغامدي (أحد المتدربين) فأكد أن هدفه من المشاركة كان لتطوير قدراته والاستفادة من خبرات المدرب. وأضاف: كانت الدورة فرصة للتعرف على الحضور وتبادل الخبرات، وصححنا بعض الأخطاء. وتابع: أتمنى دعم المهتمين في المنطقة بدورات أخرى للخط العربي وجميع الفنون، مع توفير مدربين ذوي خبرات أكبر. بدوره، قال مدرب الدورة الفنان التشكيلي فهد الزهراني: إن الهدف من هذه الدورة غرس حب الخط العربي في نفوس المهتمين به، وغرس صفة الصبر لديهم وتعليمهم أن الجمال ينبع من الحرف العربي. وعن اختيارهم لهذا الوقت في الشهر الكريم قال: إشغال أوقات الفراغ بما ينفعهم، حيث تعلم المتدربون أساسيات الخط الديواني، كذلك تعرفوا على مدارس الخط العربي مثل المدرسة العراقية والمدرسة التركية والمدرسة المصرية، فكل مدرسة لها أسلوبها وطريقتها الخاصة بها في الخط. وعن تذمر بعض الأشبال من شرط العمر (فوق ال 20 عاما)، وعد "الزهراني" المهتمين ما دون ال20 سنة بالتنسيق مع الجمعية للمشاركة في الدورات القادمة، وقال إنه لا مانع لدي من تقديم دورة للمهتمات من بنات المنطقة في الخط. وتمنى الزهراني في ختام حديثه أن يكون هنالك ناد للخط العربي في المنطقة، يتم فيه استضافة خطاطين معروفين مثل ناصر الميمون ومختار عالم وغيرهما الكثير.